دولي, archive

الشبكة السورية: قذائف الهاون تفتك بأكثر من 3 آلاف جُلّهم بقصف قوات النظام

16.04.2015 - محدث : 16.04.2015
الشبكة السورية: قذائف الهاون تفتك بأكثر من 3 آلاف جُلّهم بقصف قوات النظام

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن استخدام قذائف الهاون في البلاد خلف مقتل 3105 أشخاص، أغلبهم من المدنيين، وأكثرهم سقط بفعل القذائف الصادرة من قبل قوات النظام السوري.

وفي تقرير للشبكة صدر اليوم الخميس، واطلع عليه مراسل الأناضول، أفادت أن "قوات النظام قتلت 1487 شخصاً عبر استخدام قذائف الهاون، هم 1460 مدنيا و27 مسلحا، فيما قتلت فصائل المعارضة 1414 مدنياً، والقوات الكردية قتلت 34 شخصا، فيما قتلت التنظيمات المتشددة 170 شخصا".

وبينت الشبكة أن "قوات النظام هي أول من استخدم مختلف أنواع الأسلحة منذ آذار/مارس 2011، وأول استخدام قذائف الهاون كان في قصف مدينة دوما في ريف دمشق، في 1 آب/أغسطس 2011، وتوسعت القوات الحكومية بعد ذلك في استخدام سلاح الهاون في جميع المحافظات، وعندما بدأت المعارضة السورية بتسليح نفسها، كان سلاح الهاون من أول الأسلحة المستخدمة؛ ذلك بسبب كونه سلاحاً مدفعياً بسيطاً سريع النشر والطي".

وفي نفس الإطار، أوضحت الشبكة أن "قوات النظام قتلت 1487 شخصاً عبر استخدام قذائف الهاون، وهم 1460 مدنياً، من بينهم 138 طفلاً، و167 امرأة، فيما قتلت من المسلحين 27 مسلحا".

وجاءت "محافظة حمص أولا بعدد القتلى، وبلغ 466 شخصا، تلتها دمشق وريفها بسقوط 427 قتيلا، تلتها حلب بسقوط 184، ثم إدلب 118، ثم دير الزور 113، فدرعا 103، والرقة 53، فالحسكة 8، وسقط 7 في حماة، و5 في اللاذقية، و3 في السويداء".

من ناحيتها، تسببت "قذائف الهاون الصادرة من فصائل المعارضة المسلحة، مقتل 1414 مدنياً، من بينهم 381 طفلاً، و258 امرأة، وكان معظمهم في محافظات حلب ودمشق وريف دمشق"، بحسب الشبكة.

واحتلت "حلب الأولى بمقتل 721 شخصاً فيها، ما يعادل 51% من مجموع الضحايا الكلي، أي أن أكثرمن نصف الضحايا قضوا في محافظة حلب لوحدها بقصف قوات المعارضة، وجاءت دمشق وريفها ثانية بسقوط 448 شخصاً، أي بمعدل 32% من مجموع الضحايا في محافظتي دمشق وريف دمشق، فيما سقط 245 مدنياً في باقي المحافظات السورية".

ولاحظت الشبكة أن "نيسان/ أبريل 2014 كان الأكثر دموية، حيث ارتفعت فيه حصيلة ضحايا القصف بقذائف الهاون بشكل هائل، بلغت (217 مدنياً، بينهم 55 طفلاً، و38 سيدة)، مضيفة أنه بدأت فصائل المعارضة استخدام وتصنيع سلاح الهاون مبكراً، منذ بدايات عام 2012".

من جهتها، تابعت الشبكة، تسببت "قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD بمقتل 34 مدنياً، من بينهم 13 طفلاً، وامرأة واحدة، عبر القصف العشوائي على المناطق السكنية باستخدام قذائف الهاون".

أما الجماعات المتشددة، "فتسببت بمقتل 170 مدنياً عبر استخدام قذائف الهاون، من بينهم 41 طفلاً، و24 امرأة، حيث أقدم تنظيم "داعش" الإرهابي قتل 156 مدنياً، من بينهم 37 طفلاً، و21 امرأة، في حين تسببت جبهة النصرة بمقتل 14 مدنياً، من بينهم 4 أطفال، و3 نساء، وذلك عبر القصف العشوائي بقذائف الهاون".

وخلصت الشبكة إلى أن "قوات النظام خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن 2139، واستخدمت القصف العشوائي بقذائف الهاونعلى نحو واسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي، وعلى نحو منهجي وواسع النطاق ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة".

وأضافت أن "الهجمات العشوائية التي قامت بها قوات المعارضة المسلحة تعتبر بمثابة انتهاك للقانون الإنساني الدولي العرفي، حيث إن أغلب الهجمات التي وردت في الدراسة قد توجهت إلى مراكز أمنية موجودة ضمن أحياء سكنية، ولا تستطيع إمكانيات أغلب فصائل المعارضة أن تحقق إصابات مباشرة لتلك المقرات الأمنية دون أن تصيب الأحياء المجاورة، وعلى تلك الهجمات أن تتوقف فوراً".

وبينت أن "قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي انتهكت العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز، وكذلك التنظيمات المتشددة".

ومنذ 15 مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ"الأزمة"، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın