archive, الدول العربية

رئيس الائتلاف السوري يطالب العالم بإنقاذ "دوما" كما أنجدوا "عين العرب" من قبل

حيث سقط في هجمات النظام الأخيرة أكثر من 350 شخص

12.02.2015 - محدث : 12.02.2015
رئيس الائتلاف السوري يطالب العالم بإنقاذ "دوما" كما أنجدوا "عين العرب" من قبل

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "خالد خوجا"؛ دول العالم بأن تهب إلى نجدة مدينة دوما، التي سقط فيها أكثر من 350 قتيل، كما أنجدت عين العرب (كوباني)، مبينا أن أهل الغوطة في ريف دمشق، وحي الوعر بحمص؛ يطالبون بوقف القصف وفتح ممرات إنسانية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده خوجا في إسطنبول اليوم الخميس، وأكد فيه أنه على "الأمم المتحدة الاعتراف بحق السوريين في الحياة، وإن قتل الأطفال والشيوخ بالصواريخ التي تحمل الغازات السامة والبراميل المتفجرة - يقصد من قبل قوات النظام - هو بقدر بشاعة قتلهم ذبحاً أو حرقاً على يد ربيبته داعش".

وشدد على أن "أهل الغوطة في دمشق، وحي الوعر في حمص؛ لا يطلبون تدخلاً عسكرياً، ولا تحالفاً بمشاركة ستين دولة، بل يطلبون فقط وقف قصف النظام، وفتح ممرات إنسانية، وفك الحصار المضروب منذ أكثر من عامين، وتمكين الشعب السوري من أسباب الدفاع عن نفسه".

وبين أن "طائرات النظام في الأسبوعين الماضيين؛ أحرقت دوما وجوارها، حيث سقط ما يزيد عن 350 شهيدا، بينهم 120 طفلاً وامرأة، وأصابت وشردت الآلاف، دون أن يلقى النظام القاتل؛ أي رد على جريمته، فيواصل ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، لا بل يمعن في ارتكابها"، على حد وصفه.

من جانب آخر، قال خوجا: "نضع جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، ومجموعة أصدقاء الشعب السوري؛ أمام مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري، الذي يقتل ويذبح منذ 4 أعوام، وتوفير الحماية له بكافة الوسائل".

ودعا خوجا من وصفهم "أبطال الجيش السوري الحر لنجدة دوما، وحي الوعر في حمص، وفك الحصار عنهما، وردع النظام المجرم عن استباحة دماء السوريين، والحفاظ على أرواح المدنيين"، متمنياً "النصر لثورة لا يرضى أهلها بغيرها".

ولفت إلى أنه "منذ ما يزيد عن أسبوع؛ يشن النظام السوري المجرم؛ حملة تدمير ضد مدينة دوما المحاذية لمدينة دمشق، حملة يستخدم فيها الأسلحة الثقيلة ضد مدنيين عزل، مع تسليط الطائرات الحربية صواريخها على المنازل المحاصرة، والأسواق الشعبية، فتحرق البشر، وتتلف القليل من الغذاء والدواء الذي بقي للسكان المحاصرين".

كما وصف خوجا ما يحصل بأنها "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، تضاف لجريمة الإبادة المتواصلة، المتمثلة بالحصار الجماعي والتجويع حتى الموت، المرتكبة ضد أهل ريف دمشق وحي الوعر في حمص، إذ إن مدينة دوما، مثلها مثل المدن والقرى المحيطة بالعاصمة دمشق والمعروفة بالغوطة، وتخضع للتضييق الشديد في كل أسباب الحياة منذ أكثر من سنتين، وللحصار الكامل والمطبق، منذ العام الفائت".

وفي معرض جوابه على سؤال لمراسل الأناضول؛ كشف خوجا أنه "حاول الاتصال أمس بالمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديميستورا الذي زار دمشق أمس، عبر مساعده، ووعده بالرد عليه، إلا أنه حتى اليوم لم يعاود الاتصال به".

من جهة أخرى، لفت خوجا إلى أن "الائتلاف لا يطلب تدخلا بريا أمريكيا، لأن الجيش الحر لديه جهوزية، فقط يطالب بتجهيزيه ليكون جيشا نظاميا تراتبيا لتحرير المناطق، وبرنامج التدريب والتجهيز الأمريكي، يجب أن يكون بشكل كامل، وليس فقط محاربة داعش، حيث إنهم يعرفون أن رأس الإرهاب هو النظام".

وحول سؤال عن تسبب مقاتلي المعارضة المسلحة بالحملة ردا على قصف العاصمة دمشق؛ شدد خوجا على أن "من بدء بالقصف هو النظام الذي قصف حمورية، وأن قصف دمشق حق مشروع لاستهداف أماكن قصف الصواريخ"، مطالبا "أي فصيل في المناطق المحاصرة؛ أن يعمل على فك الحصار، وأن لا يستهدف المدنيين الآمنين في عملياته".

وأكد أن "الجرائم التي يرتكبها النظام موثقة، وآخرها كان من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش، التي وثقت 650 حالة قصف بالبراميل على الأقل، ولكن تقديم النظام للمحكمة الجنائية الدولية؛ يكون إما من قبل القاضي، أو من قبل دول كبرى داعمة للائتلاف والمعارضة".

كما نفى أن "يكون هناك شروط للتدخل في دوما؛ مقابل دعم خطة ديمستورا للمناطق المجمدة، بل على العكس، الائتلاف طالب بإثراء الخطة بآراء المحاصرين بالداخل والمنظمات، وتقدم للمبعوث لتكون خطة ناضجة".

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد قالت: " إن 178 شخصا قتلوا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال تصعيد النظام لعمليات قصفه للمنطقة، بمختلف أنواع الأسلحة في خمسة أيام فقط، فيما جرح أكثر من 370 آخرين" ، في تقرير صدر عنها قبل يومين.

وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)؛ تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın