Brussels Hoofdstedelijk Gewest
بروكسل/ أطا أفق شاكار/ الأناضول
قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، إن انسحاب الولايات المتحدة من "اتفاقية باريس" للمناخ، يعد "خطأ كبيرا"، وأكد استمرار تعاون أوروبا مع الصين في هذا المجال.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الصيني، لي كيتشيانغ، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يانكر، اليوم الجمعة، في ختام القمة الـ 19 بين الاتحاد الأوروبي والصين، التي عقدت في العاصمة البلجكية، بروكسل.
وأردف توسك: "نعزز تعاوننا مع الصين اليوم في موضوع التغير المناخي، من أجل الأجيال القادمة"، موضحا أن القمة "جرت في أجواء مثمرة وبناءة".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي أمس، انسحاب بلاده من "اتفاقية باريس"؛ معللاً ذلك بأن الاتفاقية "ظالمة" لبلاده، وذلك وسط انتقادات أوروبية كبيرة.
ويعتبر اتفاق باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر/ كانون أول 2015، في باريس، بعد مفاوضات طويلة بين ممثلي 195 دولة.
وفي سياق غير بعيد، شدد توسك على أهمية الشراكة الأوروبية الصينية الاستراتيجية في العديد من الملفات مثل التجارة والاستثمار والتغير المناخي، وأزمة اللاجئين، وكوريا الشمالية، والوضع الأمني في إفريقيا.
وأشار إلى طرح مواضيع حقوق الإنسان وحرية التعبير في الصين خلال الاجتماع، دون تفاصيل.
بدوره نوه يانكر بتطابق وجهات النظر بين بكين وبروكسل حيال التغير المناخي، وتابع: "الاتحاد الأوروبي والصين ستواصلان العمل باتفاقية باريس للمناخ".
من جهته أكد كيتشيانغ تصميم الصين على تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
ولفت رئيس الوزراء الصيني إلى ضرورة أن تتم التجارة الحرة بشكل أكثر عدلا.
ومضى قائلا:" يجب أن نلتزم بالقواعد الدولية، وينبغي تطبيق قوانين منظمة التجارة العالمية، وعلى الاتحاد الأوروبي خاصة، الإيفاء بمسؤولياته في هذا الصدد".
في الأثناء نظم نشطاء من أتراك الأويغور (سكان إقليم تركستان الشرقية الخاضع للحكم الصيني)، مظاهرة أمام مبنى مجلس الاتحاد الأوروبي، ضد القمة خلال انعقادها.
شارك في المظاهرة محتجون من التبت (اقليم بالصين)، رددوا هتافات مناهضة للسلطات الصينية، وهم يحملون أعلام الإقليمين اللذين يتمتعان بحكم ذاتي.
