الدول العربية, التقارير

عمال فلسطينيون في عيدهم.. نعيش واقعا صعبا

يتوجه نحو 92 ألف عامل فلسطيني يوميا إلى عملهم في إسرائيل عبر معابر خاصة، يتعرضون لتفتيش دقيق، الأمر الذي يدفعهم للانتظار لعدة ساعات

01.05.2018 - محدث : 01.05.2018
عمال فلسطينيون في عيدهم.. نعيش واقعا صعبا

Ramallah

قلقيلية/ قيس أبو سمرة/ الأناضول-

قال عمال فلسطينيون يعملون في "إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، إنهم يعيشون واقعا صعبا، ويتعرضون لإذلال يومي على المعابر الإسرائيلي.

ويتوجه نحو 92 ألف عامل فلسطيني يوميا إلى عملهم في إسرائيل عبر معابر خاصة، يتعرضون لتفتيش دقيق، الأمر الذي يدفعهم للانتظار لعدة ساعات.

وقبل بزوغ الشمس، يتدافع مئات العمال للعبور إلى الأراضي الإسرائيلية للعمل فيها، عبر معبر "آيال"، الواقع بين مدينة قلقيلية (شمالي الضفة الغربية)، وإسرائيل.

ورصدت كاميرا الأناضول، معاناة العمال على معبر "آيال"، حيث يصطفون في طابور طويل، يخضعون لتفتيش دقيق، جسدي وعبر آلات خاصة.

وقال عمال في أحاديث منفصلة مع مراسل "الأناضول"، إنهم لا يعرفون عن عيد العمال سوى اسمه".

ويحتفل العالم في الأول من أيار/ مايو من كل عام بعيد العمال العالمي.

يقول العامل أسامة ناجي (43 عاما)، لمراسل الأناضول، "نخرج من بيوتنا فجرا، ونمضي نحو ساعة أو ساعتين على الأقل يوميا لعبور الحاجز الإسرائيلي. نخضع لتفتيش مذل".

وأضاف "لا تتوقف المعاناة على المعابر بل تتواصل في واقع عمل غير مريح، هناك استغلال لأرباب العمل، ونعمل بنظام المياومة، وقد نطرد في أي وقت دون الحصول على مستحقات نهاية الخدمة".

ولفت إلى أنه يحمل تصريح عمل اشتراه من تاجر إٍسرائيلي بمبلغ "800 دولار"، ويجدد كل ثلاثة أو ستة أشهر.

وتمنع تل أبيب، الفلسطينيين من العمل داخل إسرائيل بدون الحصول على تصاريح خاصة.

وطالب "ناجي"، الجهات الفلسطينية الرسمية للتدخل من أجل تحسين واقع العمال الفلسطينيين.

وقال العامل مدحت صبحي (49 عاما)، العامل في قطاع البناء إن العمال الفلسطينيين يتعرضون لإذلال يومي على المعابر الإسرائيلية.

وأضاف "في بعض الأيام نمضي ثلاث ساعات لاجتياز المعبر، نخضع لتفتيش مذل، نمر عبر آلات تعمل بالأشعة لا نعلم مدى صحتها، والبعض يتعرض لتفتيش جسدي من قبل الأمن الإسرائيلي".

وتابع "ما يدفعنا للعمل في إسرائيل عدم توفر فرص عمل في الضفة الغربية".

وأظهر تقرير صدر أمس الإثنين، عن الجهاز المركزي للإحصاء، أن عدد الفلسطينيين العاملين في إسرائيل بلغ 92 ألف عامل، و20 ألفاً يعملون في المستوطنات.

بينما يعمل في السوق المحلية، 666 ألف عامل، بواقع 333 ألفاً في الضفة الغربية و221 ألفاً في قطاع غزة.

وبلغت نسبة البطالة في فلسطين بلغت 27.7 بالمائة، نهاية 2017.

وأوضح التقرير أن عدد الفلسطينيين العاطلين عن العمل بلغ 364 ألف فرد، بواقع 146 ألفاً في الضفة الغربية، و218 ألفاً في قطاع غزة.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية، الأسبوع الماضي، عن تعطيل العمل بالدوائر الحكومية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة عيد العمال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.