أفريقيا, الدول العربية

مصر: خطة تحرك بشأن سد النهضة تبدأ بـ"إشراك المجتمع الدولي"

المتحدث باسم الخارجية يقول إن المجتمع الدولى مطالب بالضغط على الأطراف التى تتسبب فى تعثر هذا الملف، في إشارة إلى إثيوبيا.

15.11.2017 - محدث : 15.11.2017
مصر: خطة تحرك بشأن سد النهضة تبدأ بـ"إشراك المجتمع الدولي"

Al Qahirah
القاهرة / محمد الريس / الأناضول

قالت الخارجية المصرية، مساء الثلاثاء، إن لديها خطة تحرك واضحة فى التعامل مع ملف سد النهضة تبدأ بـ"إشراك المجتمع الدولى بتفاصيل المفاوضات".

جاء ذلك في تصريحات متلفزة أدلى بها أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية ، لفضائية cbc‎ (خاصة)، بعد يوم من إعلان وزير الري المصري "تعثر" المفاوضات.

وأوضح أبوزيد أن ملف سد النهضة يتحرك على مسارين أحدهما فني والآخر سياسي.

وأشار إلى أن "المسار الفنى فى ملف النهضة أساسى ومهم لأنه من خلاله يتم إعداد الدراسات حول تأثير السد على دولتى المصب (مصر والسودان) والتوصل إلى نتائج تتوافق عليها بين الدول الثلاث فهو مسار لا غنى عنه وضرورى أن يصل إلى نهايته".

وتابع: "وأي تعثر فيه يأتى بعده الدور السياسى لإزالة الخلافات وإظهار الإطار السياسى الحاكم لهذه العلاقة الثلاثية، لأنه يوجد اتفاق إطاري (الموقع في مارس/آذار 2015) يجمع الدول الثلاث".

وحسب اتفاق الدول الثلاث في سبتمبر/ أيلول 2016، يعد المكتب الاستشاري الفرنسي ملفًا فنيًا عن السد وآثاره وأضراره، إضافة إلى تحديد أنسب آلية لملء خزان السد والتشغيل.

ويجسد عمل المكتب الاستشاري الفرنسي التزامًا بأهم بنود اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث، في مارس/آذار 2015، والذي يتضمن 10 مبادئ أساسية، تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية.

ولفت المتحدث باسم الخارجية المصرية "نحن في مرحلة إشراك المجتمع الدولى فى معرفة التفاصيل، وأين تقع العثرات وسبب التعثر فى هذا الملف، ومن المسؤول عن تعثر هذا المسار"، في إشارة إلى إثيوبيا.

وأضاف: "تم تكليف السفارات المصرية فى الخارج اليوم (الثلاثاء) لشرح ما وصلت إليه المفاوضات والمرونة التى تعاملت بها مصر فى هذا الملف على مدار الأشهر الأخيرة والتأكيد على أهمية الالتزام بالاتفاق الإطاري".

وتابع: "ثم الانتقال إلى مرحلة التحرك السياسى التى تتطلب أن يمارس المجتمع الدولى الضغط على الأطراف التى تتسبب فى تعثر هذا الملف، وهناك اتصالات سياسية مباشرة بين مصر وإثيوبيا".

وقال إن الجانبين بصدد عقد اللجنة العليا المشتركة بالقاهرة على مستوى رئيس الوزراء الإثيوبي (هيلي ماريام ديسالين)، والرئيس عبد الفتاح السيسى فى شهر ديسمبر (كانون أول) المقبل، ستتيح الفرصة للحديث على مستوى القيادة السياسية".

وعقب اجتماع اللجنة الفنية للدول الثلاث في القاهرة، يومي السبت والأحد الماضيين، أعلن وزير الري المصري محمد عبد العاطي، الإثنين، أن المباحثات تعثرت، لرفض إثيوبيا والسودان التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري. مطالبين بإدخال تعديلات عليه تتجاوز المتفق عليه.

وعلى مدار اليومين الماضيين، حظي ملف سد النهضة باهتمام واسع من كافة برامج الفضائيات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، صدر التقرير الاستهلالي عن الاستشاري الفرنسي، ولم تتوافق الدول الثلاث حوله رغم اجتماعات مشتركة متكررة.

وعادة ما تشير تقارير صحفية مصرية إلى أن الخلافات ترتكز حول عدد سنوات تخزين وملء السد الإثيوبي، الذي بدأ إنشائه عام 2011.

وكانت مصر أعلنت، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، موافقتها المبدئية على التقرير الاستهلالي.

وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد "النهضة" على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيسي في مصر.

فيما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعًا له، خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية، ولن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın