دولي

واشنطن تدعو إلى سرعة تعيين مبعوث أممي في ميانمار

للتحقيق في الانتهاكات بحق الروهنغيا

13.02.2018 - محدث : 14.02.2018
واشنطن تدعو إلى سرعة تعيين مبعوث أممي في ميانمار

New York

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

دعت المندوبة الأمريكية لدي الأمم المتحدة، نيكي هيلي، اليوم الثلاثاء، الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، إلي "الإسراع بتعيين مبعوث خاص لبورما (ميانمار)"، بهدف التحقيق في الانتهاكات بحق الروهنغيا.

وخلال جلسة بمجلس الأمن الدولي بشأن أوضاع أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار، دعت هيلي كذلك سلطات ميانمار إلى "السماح لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والمقرر الخاص بالعمل داخل البلاد".

وشددت على أنه "من دون دور وسائل الإعلام وموظفي الأمم المتحدة في تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة، لن يوجد أمل في تحقيق العدالة للضحايا".

وأودت مجاز يرتكبها جيش ميانمار ومليشيات بوذية بحياة ما لا يقل عن 9 آلاف من الروهنغيا، بين 25 أغسطس/ آب و24 سبتمبر/ أيلول الماضيين، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود".

وهربًا من تلك المجاز لجأ أكثر من 650 ألف من الروهنغيا إلى الجارة بنغلاديش، منذ 25 أغسطس/ آب 2017، وفق الأمم المتحدة.

وأعربت المندوبة الأمريكية عن امتنان بلادها لـ"شعب وحكومة بنغلاديش لاستضافة مئات الآلاف من اللاجئين".

وتابعت: "ندرك العبء الناجم عن ذلك، ونطلب من بنغلاديش مواصلة العمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الدولية، لضمان أن تكون عمليات إعادة اللاجئين طوعية وآمنة".

واستدركت: "لكن هؤلاء اللاجئين ليس لديهم ثقة ويخاف الكثيرون من العودة إلى بلدهم.. حكومة بورما وحدها هي التي تملك السلطة والالتزام الأدبي لتصحيح ذلك، ويجب أن تهيئ الظروف التي تكفل للاجئين العودة بأمان إلى قراهم ومنازلهم.. ما رأيناه حتى الآن قاسٍ ووحشي".

ومضت هيلي قائلة: "مما يؤسف له أن مجلس الأمن أخفق حتى الآن في الاضطلاع بمسؤوليته للرد على التهديد الواضح للسلم والأمن الدوليين، الذي نتج عن الأحداث الأخيرة في راخين".

وأردفت: "هذا المجلس يتحمل المسؤولية، وعليه أن يضغط علي أونغ سان سو كي (مستشارة ميانمار) للاعتراف بهذه الأعمال المروعة التي تجري في بلدها. لا مزيد من الأعذار".

فيما دعا مندوب الصين، ما تشاو شيو، سلطات ميانمار إلى "اتخاذ إجراءات لمعالجة السبب الجذري للفقر بين الروهنغيا من خلال التنمية في راخين".

واعتبر أن "الاستقرار والنظام قد تم فرضهما مجددًا في راخين".

وفي تصريحات صحفية خارج قاعة الاجتماع، قال مندوب فرنسا، فرانسوا ديلاتر، إن تعيين الأمين العام مبعوثًا خاصًا له إلى ميانمار "سيكون خطوة مهمة جدًا إلى الأمام، لتعزيز الحوار بين الأمم المتحدة وبورما".

ودعا ديلاتر أعضاء مجلس الأمن إلي "زيادة الضغط علي ميانمار للتنفيذ الكامل لوقف العنف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وبدء تحقيقات شاملة بشأن الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة (بحق الروهنغيا)".

وشدد على أن  "الظروف اللازمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين غير متوفرة".

فيما قال جوناثان ألين، القائم بأعمال المندوب البريطاني لدي الأمم المتحدة، إن بلاده و7 دول أخرى هي التي طلبت من مجلس الأمن عقد جلسة إفادات ومشاورات بشأن ميانمار.

وتابع: "تفقد وزير الخارجية (البريطاني)، بوريس جونسون، مخيمات اللاجئين في بازار كوكس (ببنغلاديش)، واستمع إلى قصص مروعة، كما طار فوق راخين وشاهد الدمار الذي لحق بالقرى".

وأضاف أن الوزير البريطاني "التقى أونغ سان سو كي، وكانت لديه رسالة واضحة جدًا: علي السلطات البورمية أن تظهر القيادة في هذه المرحلة، ولابد من العودة الآمنة والكريمة للاجئين".

ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا في مخيمات بولاية أراكان، بعد أن حرموا من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982.

وتعتبر ميانمار الروهنغيا مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.