تركيا, دولي

وزير خارجية جيبوتي: موقف الرئيس أردوغان من القدس "قوي وحاسم"

محمود على يوسف أشاد بتطور العلاقات بين بلاده وتركيا وقال إن الرئيس الجيبوتي سيزور أنقرة خلال الأيام المقبلة

17.12.2017 - محدث : 17.12.2017
وزير خارجية جيبوتي: موقف الرئيس أردوغان من القدس "قوي وحاسم"

Addis Abeba

أديس ابابا / إبراهيم صالح / الأناضول

أشاد وزير الخارجية الجيبوتي، محمود على يوسف، اليوم الأحد، بموقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من قضية القدس، بعد الاعتراف الأمريكي بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.

وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا (إيغاد)، في أديس أبابا، قال يوسف، في تصريحات للأناضول، إن "الرئيس أردوغان أظهر موقفًا قويًا وحاسمًَا من قضية القدس، وهو موقف عرف به في كل القضايا الإقليمية والدولية".

ومضى قائلًا إن "جهود الرئيس التركي لنصرة القدس عبرت عنها القمة الإسلامية بصورة واضحة وقوية".

وبدعوة من أردوغان، استضافت مدينة إسطنبول التركية، الأربعاء الماضي، قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي، أعلنت رفضها قرار ترامب، واعترافها بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وتابع الوزير الجيبوتي أن "قرار القمة دعوة دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين كان تجسيدًا لجهود الرئيس التركي".

وانتقد أردوغان بشدة قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول الجاري، بشأن القدس، واعتبر أن القدس "خط أحمر".

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.

وعلى صعيد العلاقات المشتركة، قال الوزير الجيبوتي إن "العلاقات التركية- الجيبوتية قديمة ومتجذرة.. وجيبوتي تمثل جسرًا مهمًا لعلاقات تركيا بالقارة السمراء".

وأضاف أن "رؤية تركيا وجيبوتي متقاربة في دعم الصومال وكثير من القضايا الإقليمية والدولية".

وكشف عن أن "الرئيس (الجيبوتي) إسماعيل عمر جيله سيزور أنقرة، خلال الأيام المقبلة، بهدف تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، حيث ستشهد الزيارة نقلة في التعاون المشترك".

وشهدت العلاقات بين البلدين نقلة نوعية إثر زيارة أردوغان لجيبوتي، يناير/كانون الثاني 2015، جيث جرى خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات.

وانطلق في العاصمة الإثيوبية، اليوم، اجتماع وزراء خارجية "إيغاد"، تمهيدًا لعقد منتدى إحياء عملية السلام في دولة جنوب السودان.

ومنذ عام 2013، تعاني جنوب السودان من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلفت آلاف القتلى ومئات الآلاف من النازحين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرمه الطرفان، عام 2015.

و"إيغاد" هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست في 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرقي إفريقيا): الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.