بدأت الدورة الثامنة لتدريب مراسلين حربيين، التي تنظمها أكاديمية الأخبار في وكالة الأناضول، بالتعاون مع أكاديمية الشرطة التركية.
وفي كلمة له خلال مراسم افتتاح الدورة بأكاديمية الشرطة في العاصمة أنقرة، قال منسق أكاديمية الأخبار، أوميد سونماز، إن محاولة الانقلاب (التي شهدتها تركيا) في 15 يوليو/ تموز الماضي، أظهرت مجددا أهمية المراسل الحربي.
وأشار سونماز إلى مشاركة مدربين من القوات المسلحة التركية والمديرية العامة للأمن، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية (آفاد) ووزارة الصحة التركية، خلال الدورة الحالية.
وأضاف أن مراسلين من الأناضول وقناة الجزيرة القطرية ومن أذربيجان سيشاركون في هذه الدورة أيضا.
بدوره، قال مساعد رئيس أكاديمية الشرطة، عثمان كوسا، إن وجود حضارات العالم في منطقة الشرق الأوسط أمر ممتع لكن العيش فيها محفوف بالمخاطر.
وأضاف أن القوى العالمية تقود حربا في سوريا والعراق وليبيا، نحن أيضا نشعر بها في تركيا.
من جانبه، أكد مساعد منسق أكاديمية الشرطة، خيري جتين قوش، على أهمية أهمية دورة المراسل الحربي، لمواجهة منتسبي الإعلام مخاطر حياتية أثناء متابعتهم للحروب والأحداث الاجتماعية والكوارث الطبيعية، في ظروف بيئية خطرة.
ولفت جتين قوش إلى أن بيانات لجنة حماية الصحفيين (منظمة غير حكومية مقرها في نيوريوك) مرعبة.
وأضاف أن ألف و210 صحفي قتل بين أعوام 1992 – 2016، بينهم 928 صحفيا في بلد شهد اشتباكات كثفية.
وتهدف الدورة، التي يشارك فيها 24 شخصا، إلى إعداد مراسلين احترافيين، يمكنهم تولي مهام في حالات الحرب والكوارث والطوارئ، ومن المنتظر أن تستمر الدورة حتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول.
وسيتلقى المتدربون دروسًا في 27 مجالا، انطلاقًا من العمل الصحفي إلى الأمن الشخصي، مرورًا بالإسعافات الأولية، وقوانين الحرب، وفنون قيادة المركبات، والبقاء على قيد الحياة في الماء، فضلًا عن تحديد الاتجاهات، وقراءة الخرائط، إضافة الى إدارة وسائل الإعلام في الحالات الطارئة، وأمن نقل المعلومات.
وفي ختام الدورة سيتم منح المشاركين فيها شهادات معترف بها دوليا.