السياسة, أفريقيا, الدول العربية

وزير الري الإثيوبي: عدم الاتفاق مع مصر لن يعطل بناء سد النهضة

ويعلن اكتمال أكثر من 63 % من السد

25.11.2017 - محدث : 25.11.2017
وزير الري الإثيوبي: عدم الاتفاق مع مصر لن يعطل بناء سد النهضة قال وزير الري الإثيوبي "سيليشي بقلي"؛ اليوم السبت، إن عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر لن يعطل بناء سد النهضة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، في مقر الوزارة، تناول فيه "بقلي" آخر التطورات حول مجريات التفاوض حول سد النهضة. ( Minasse Wondimu Hailu - وكالة الأناضول )

Ethiopia

أديس آبابا / أحمد عبد الله وعبده عبد الكريم / الأناضول

قال وزير الري الإثيوبي "سيليشي بقلي" اليوم السبت، إن عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر لن يعطل بناء سد النهضة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي في مقر الوزارة اليوم، تناول فيه "بقلي" آخر التطورات بخصوص مجريات التفاوض حول سد النهضة.

وأضاف أن "أعمال البناء لن تتوقف في السد ولو دقيقة واحدة، وهذا هو موقف بلادنا الثابت، باعتباره حقا أساسيا لإثيوبيا في الاستفادة من مواردها المائية في إنتاج الطاقة من أجل التنمية والقضاء على الفقر".

وأشار أن "ما تروج له مصر بأن إثيوبيا تحجب عنها معلومات كثيرة حول السد غير صحيح، بدليل أن مصر اطلعت على 150 وثيقة تتعلق بكامل تفاصيل وتصاميم بناء سد النهضة".

ولم يكشف الوزير الإثيوبي عن تفاصيل هذه المعلومات التي نفاها.

وأعلن الوزير اكتمال أكثر من 63 % من أعمال بناء مشروع السد المقام على نهر النيل.

وأكد وزير الري الإثيوبي أن "إقحام موضوعات أخرى تطالب بها مصر مثل اتفاق 1959، وإجراء دراسات أخرى تتعلق بزيادة الملح في دلتا نهر النيل بسبب بناء سد النهضة غير مقبولة"، مشيرا إلى أن بلاده "لن تتفاوض على اتفاقيات لم تكن طرفا فيها".

وأشار أن إثيوبيا لها الحق الكامل في الاستفادة من مواردها المائية دون إلحاق الضرر بالآخرين.

وقال إن أديس آبابا أطلعت مصر بكل شفافية وصراحة على خطة التخزين الاستراتيجية بالسد بحضور لجنة الخبراء الدولية.

وبين وزير الري أن عملية التخزين ستتم على فترات زمنية تستغرق سنوات طويلة، تعتمد في الأساس على كميات المياه في مواسم الأمطار والتي تبدأ من يونيو حتى أكتوبر، وخلال هذه الفترة فقط ستتم عملية التخزين، وهذه مبنية على كميات المياه بحيث لا يلحق أي أضرار بالسودان ومصر.

وأكد استعداد إثيوبيا لدراسة أي مقترح تتقدم به مصر حول عملية التخزين.

وأشار "بقلي" أن مصر لديها سد تقدر المياه المخزنة فيه بـ 130 مليار متر مكعب، وهذه تفوق المياه التي يتوقع أن تخزن في سد النهضة، وكذلك في السودان هناك سدود مثل الروصيرص، ومروى، وكل هذه السدود لم تلحق أضرارا بمصر، فكيف بإمكان سد النهضة أن يلحق أضرارا بمصر؟

وأضاف أن "الدراسات التي تجريها المكاتب الاستشارية الفرنسية هي دراسات إضافية وليست رئيسية، لذلك إثيوبيا ستستمر في بناء السد الذي سيعود بفوائد كبيرة على مصر والسودان وإثيوبيا على حد سواء".

كما نفى أن يكون لسد النهضة أي تأثيرات على الزراعة في مصر، بحسب ما تروج له وسائل الإعلام المصرية أيضا.

وحمل الوزير الإثيوبي الجانب المصري مسؤولية "عدم التوصل إلى اتفاق حول التقرير الاستشاري، بسبب مطالبها بإضافة موضوعات خارج مرجعية التفاوض المتعلقة بسد النهضة".

وكشف "بقلي" عن طلب تقدم به السودان لاستضافة الاجتماع القادم بين الدول الثلاث حول سد النهضة، وإثيوبيا تؤمن بأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الخلافات.

واضاف أن إثيوبيا تؤمن بمبدأ الاستفادة العادلة من مياه النيل، لأن الحديث ليس في تقاسم المياه وإنما في توليد الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات إثيوبيا التنموية.

ولم يصدر أي تعقيب من السلطات المصرية حول ما أفاد به الوزير الإثيوبي حتى الساعة (10:00 تغ).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın