اقتصاد, الدول العربية

البرلمان المصري يقر قانوناً ضريبياً من شأنه زيادة أسعار سلع وخدمات

رئيس البرلمان دافع عن إقرار القانون قائلاً: المجلس "انتزع من الحكومة قائمة السلع المعفاة من الضريبة ما يعد انتصارًا للإرادة الشعبية"

Hussein Abd El-Fettah  | 29.08.2016 - محدث : 30.08.2016
البرلمان المصري يقر قانوناً ضريبياً من شأنه زيادة أسعار سلع وخدمات

Al Qahirah

القاهرة / ربيع السكري / الأناضول

أقر البرلمان المصري، اليوم الإثنين، بشكل نهائي قانون ضريبي، تقدمت به الحكومة، من شأنه رفع أسعار سلع وخدمات.

وقال مجلس النواب (البرلمان)، في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إنه "وافق نهائيًا على قانون مقدم من الحكومة بشأن الضريبة على القيمة المضافة، وذلك بالأغلبية المطلوبة وفقًا للدستور"، من دون أن يذكر أعداد المؤيدين والمعارضين والممتنعين عن التصويت.

ووفقًا للدستور المصري، تمرر القوانين بأغلبية الحاضرين في الجلسة البرلمانية، إذا ما كان مشروع القانون من القوانين، غير المكملة للدستور، كما هو حال القانون المذكور، أما المشاريع المكملة للدستور فيتطلب التمرير ثلثي أعضاء المجلس، من إجمالي 596 نائبًا.

وضريبة "القيمة المضافة" ضريبة مركبة تفرض على الفرق بين سعر التكلفة وسعر البيع للسلع والخدمات المحلية والمستوردة.

ويتطلب دخول القانون، الذي يقره البرلمان، حيز التنفيذ، تصديق الرئيس المصري ونشره في الجريدة الرسمية، كإجراء شكلي.

ودافع علي عبدالعال، رئيس المجلس، وفق بيان البرلمان، عن إقرار القانون قائلاً: إن "عجلة الإصلاح الاقتصادي تتقدم وأن محدودي الدخل يدافع عنهم البرلمان"، الذي نجح، بحسب قوله، في أن "ينتزع من الحكومة قائمة السلع المعفاة من الضريبة ما يعد انتصارًا للإرادة الشعبية".

وتصل عدد السلع والخدمات المعفاة من الضريبة 56 سلعة، بينها منتجات الألبان، ومستحضرات أغذية الأطفال، والسكر، والخبز، حسب بيان للجنة "الخطة والموازنة" بالبرلمان، اليوم.

واعتبرت وزارة المالية المصرية، في بيانها المالي الأخير، أن التحول نحو تطبيق قانون القيمة المضافة يمثل "أكبر التحديات" التي تواجه مشروع الموازنة العامة في العام المالي الجاري 2016/ 2017 من حيث أهمية هذا الإجراء بالإضافة إلى قيمة الأثر المالي الكبير والمؤثر على الإيرادات العامة.

ويبدأ العام المالي بمصر في أول يوليو/تموز وحتى نهاية يونيو/حزيران من العام التالي.

وحذرت الوزارة في بيانها المالي من أن عدم تطبيق هذا الإجراء سوف يؤدي إلى زيادة العجز في الموازنة.

ويعني فرض ضريبة قيمة مضافة على السلع والخدمات أن مزيداً من التضخم سيطرأ على السلع والخدمات في السوق المصرية، التي تعاني أصلا من ارتفاع في الأسعار.

واستقر معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين بمصر عند 14.8% في يوليو/تموز 2016، وهو نفس مستواه في الشهر السابق عليه.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın