اقتصاد, الدول العربية

التباين يفرض سيطرته على البورصات العربية في نوفمبر

دبي وقطر الأكثر تراجعاً وصعود قوي في مصر وعُمان

05.12.2017 - محدث : 05.12.2017
التباين يفرض سيطرته على البورصات العربية في نوفمبر

Abu Dhabi

دبي/ أحمد سليمان/ الأناضول

تباين أداء البورصات العربية في تداولات نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، إذ هبطت أسواق الإمارات وقطر والكويت مع تأثرها بالتوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، لا سيما بعد حملة الفساد الذي شنتها السعودية ضد الفساد.

وزادت أسواق مسقط ومصر والأردن والسعودية والبحرين، مستفيدة من أداء قوي للأسهم القيادية ومحفزات إيجابية، بعد موسم جيد لنتائج الشركات المدرجة في الربع الثالث.

وقال محمد الجندي، مدير إدارة البحوث الفنية لدى "أرباح" السعودية لإدارة الأصول: يرجع الأداء المتفاوت في الأسواق الإقليمية، نوفمبر المنصرم، إلى التغيرات النفسية للمتداولين، بين الخوف والحذر بشكل مبالغ فيه جراء الأحداث الجيوسياسية في المنطقة خصوصا بعد توقيفات السعودية الأخيرة.

وأصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، منتصف الشهر الماضي، حزمة أوامر ملكية، قضى أحدها بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، للتحقيق في قضايا الفساد، واتخاذ ما يلزم تجاه المتورطين.

وأضاف "الجندي"، في إفادة للأناضول عبر البريد الالكتروني: يعتبر الأداء السلبي لبورصات الكويت وقطر والإمارات متفوقاً على الأداء السلبي لباقي أسواق الخليج، مما يعكس حالة الخوف والهلع الزائد للمتداولين.

وتوقع الجندي، تعافي الأسواق سريعاً في تداولات ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وارتدادها بشكل صعودي، مستفيدة بشكل أساسي من مكاسب النفط خصوصا بعد تمديد اتفاق خفض الإنتاج.

واتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، الخميس الماضي، على تمديد خفض إنتاج النفط لتسعة أشهر إضافية تنتهي في ديسمبر 2018.

وجاءت بورصة مسقط، بسلطنة عمان، في صدارة الأسواق الرابحة مع صعود مؤشرها العام بنسبة 1.9 بالمائة إلى 5109 نقطة مع ارتفاع سهم "الأنوار القابضة" بأكثر من 21 بالمائة.

وصعدت بورصة مصر إلى مستويات هي الأعلى في تاريخها متجاهلة العمليات الإرهابية الأخيرة في سيناء، وزاد مؤشرها الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.67 بالمائة إلى 14582 نقطة مواصلا مكاسبه للشهر الثالث على التوالي.

وعززت الأسهم القيادية في القطاع المالي من أداء بورصة الأردن، ليصعد مؤشرها العام بنسبة 1.39 بالمائة مغلقاً عند مستوى 2124 نقطة.

وربحت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، ما نسبته 1 بالمائة إلى 7003 نقطة، وربح رأس المال السوقي للأسهم نحو 13.4 مليار ريال (3.6 مليار دولار)، بدعم رئيسي من صعود أسهم المواد الأساسية والبنوك بنحو 2.2 بالمائة و2.1 بالمائة على التوالي.

وزادت بورصة البحرين بنسبة 0.55 بالمائة إلى 1283 نقطة مع ارتفاع أسهم قطاع الصناعة بنسبة 10.4 بالمائة يقوده سهم "ألبا" بارتفاع اقتربت نسبته من 11 بالمائة.

وفي الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 5.93 بالمائة إلى 3420 نقطة مع هبوط أسهم مثل "أرابتك القابضة" و"داماك العقارية" و"إعمار" بنسب بين 17 بالمائة و11 بالمائة.

وهبطت بورصة العاصمة أبوظبي بوتيرة أقل بلغت نسبته 4.2 بالمائة إلى 4283 نقطة مع هبوط سهم "دانة غاز" 9 بالمائة، و"اتصالات" بنحو 8.6 بالمائة، و"الدار العقارية" بنسبة 7.6 بالمائة.

ونزلت بورصة قطر بنسبة 5.2 بالمائة، لتبلغ مستوى 7742 نقطة، وهو أدنى مستوى لها خلال العام الجاري مع تراجع أسهم مثل "الخليج الدولية" و"إزدان القابضة" و"الإجارة" بنحو 17.4 بالمائة و13 بالمائة و8.6 بالمائة على التوالي.

فيما هبطت بورصة الكويت وانخفض مؤشرها السعري بنحو 4.9 بالمائة إلى 6196 نقطة متضررا من تراجع أسهم "زين للاتصالات" بنسبة 14.3 بالمائة و"بنك الكويت الوطني" بنسبة 7.6 بالمائة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın