دولي, اقتصاد

فرنسا تسعى لإيقاف مفاوضات التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن ‎

???? ??????????  | 30.08.2016 - محدث : 30.08.2016
فرنسا تسعى لإيقاف مفاوضات التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن ‎

France


باريس/ بلال موفتوأوغلو/ الأناضول

أعلن "ماتياس فيكل"، سكرتير الدولة الفرنسية المكلّف بالتجارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستطلب الوقف النهائي للمفاوضات بشأن اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ويخوض مفاوضون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة محادثات لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق المتعثّر المعروف باسم "الشراكة الأطلسية للتجارة والإستثمار" (تي تي أي بي)، أو "منطقة التبادل الحر الأطلسية" المعروفة اختصاراً باسم "تافتا".

غير أن تنامي الانتقادات المعارضة للاتفاق، خصوصاً في كل من فرنسا وألمانيا، يثير شكوكاً حول إمكانية إبرام الاتفاق قبل نهاية العام الجاري، كما كان مرتقباً.

وأضاف "فيكل" في مداخلة مع إذاعة "أر أم سي": "نحن بحاجة إلى ضربة نهاية واضحة ونهائية"، لافتاً إلى أنه "لم يعد هناك دعم سياسي من جانب فرنسا لهذه المفاوضات".

وبناء على ما تقدّم، أشار المسؤول نفسه إلى أن بلاده ستطلب من المفوضية الأوروبية، باعتبارها من يتابع المفاوضات نيابة عن جميع الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي، وقف المحادثات بهذا الشأن، بدءا من سبتمبر/ أيلول المقبل.

وشدّد على أن "فرنسا لم تعد تدعم هذه المفاوضات"، لافتاً في السياق نفسه إلى أن "المفوّضية ليست هي السبب في هذه المسألة (الموقف الفرنسي)".

وعن السبب الكامن وراء انسحاب فرنسا من محادثات اتفاق التبادل الحر الأوروبي- الأمريكي، أوضح "فيكل" أنه يعود إلى موقف الولايات المتحدة فـ "الأمريكيون لا يعطون شيئاً ما عدا الفتات (...) وليس بهذه الطريقة يتم التفاوض بين الحلفاء".

وفي ذات الصدد، أعرب المسؤول الفرنسي عن أسفه لـ "العلاقات الأوروبية- الأمريكية التي لا ترقى إلى المستوى، وينبغي استئناف (المفاوضات) في وقت لاحق وعلى أسس متينة".

وفي الأشهر الأخيرة، أعربت فرنسا عن قلقها حيال تقدّم المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق المذكور، معتبرة أن الأخير لن يكون مفيدا للاتحاد الأوروبي.

وفي مايو/ أيار الماضي، قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند: "لن نقبل أبدا التشكيك في مبادئنا الأساسية، ولذلك فإن فرنسا تقول لا في هذه المرحلة"، في وقت اعتبر فيه "فيكل" أنّ وقف المحادثات يعدّ "الخيار الأكثر احتمالا" لبلاده.

وعلاوة على فرنسا، أعلن نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل، نهاية الأسبوع الماضي، عبر إحدى المحطات التلفزيونية الحكومية في البلاد، أن "المناقشات مع الولايات المتحدة فشلت في الواقع"، بسبب "الشروط" الأمريكية.

المسؤول الألماني نفسه، حذّر في أبريل/ نيسان الماضي، من أن اتفاق التبادل الحر "سيفشل" في حال لم تقدّم الولايات المتحدة تنازلا، مؤكدا أن لن يوافق على نصّ يلخصه بعبارة 'اشتروا منتجات من صنع أمريكا'.

ــــــــــــــ

أعدته للنشرة العربية: ليلى الثابتي

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın