اقتصاد, الدول العربية

نقابة مغربية تدعو الحكومة لإنقاذ مصفاة التكرير الوحيدة من الإفلاس

توقفت مصفاة "لاسامير" عن العمل منذ 2015 بعد أزمات مالية طاحنة

22.10.2017 - محدث : 22.10.2017
نقابة مغربية تدعو الحكومة لإنقاذ مصفاة التكرير الوحيدة من الإفلاس

Rabat

الرباط / خالد مجدوب / الأناضول

دعت نقابة مغربية حكومة بلادها إلى إنقاذ مصفاة التكرير الوحيدة بالمغرب "لاسامير" مما أسمته "الإفلاس النهائي".

وحملت نقابة الكونفدرالية الديقراطية للشغل (يسارية)، في بيان، الدولة المغربية مسؤولية انتشال "لاسامير" من "خطر السقوط في الإفلاس النهائي".

وطالبت النقابة الحكومة بضرورة الاستئتاف العاجل للإنتاج بالشركة المغربية لصناعة التكرير "لاسامير" ، وحماية حقوق العمال.

ودعت النقابة إلى مسيرة احتجاجية السبت المقبل بمدينة الدار البيضاء (شمال).

وأشارت إلى ضرورة الحرص على مصلحة الوطن والمواطنين وتعزيز أمن الطاقة وحماية مستهلكي المحروقات.

وشددت على ضرورة إنقاذ آلاف العمال من التشريد.

وعانت شركة "لاسامير"، أوضاعا مالية متدهورة منذ 2008 نتيجة اللجوء المفرط للاستدانة، مع تدهور العمل الناتج عن ضعف تنافسية الشركة في سياق سوق محررة.

ويطالب عمال مصفاة تكرير النفط الوحيدة في البلاد حكومة بلادهم بإيجاد حل جذري للشركة المتوقفة عن العمل منذ أغسطس/آب 2015.

وسبق أن دعا العمال في مسيرات احتجاجية وبيانات إلى عودة المغرب للمساهمة في رأس مال المصفاة عبر سداد ديونها أو تأميمها (تحويل ملكيتها للدولة).

وبلغت ديون الشركة 44 مليار درهم نهاية 2014 (حوالي 4.4 مليار دولار)، إلى جانب متأخرات متفرقة، مقابل 49 مليار (4.9 مليار دولار) في 2013 و55 مليار درهم (5.5 مليار دولار) في 2012.

وكانت شركة لاسامير المعروضة للبيع، مملوكة لـ"كورال" القابضة، التابعة للملياردير السعودي محمد حسين العمودي بنسبة 67.26 بالمائة منها.

ورغم مرور 8 أشهر على الشروع في مسلسل التصفية القضائية للشركة، لم يجد المكلف القضائي بالبيع المكلف من محكمة الاستئناف التجارية مشتر قادر على إخراج المصفاة الوحيدة بالمغرب من أزمتها المالية ومديونيتها.

ودخلت على خط المنافسة مجموعة من الشركات العالمية، منها الأمريكية والصينية، غير أن عدم توفر الضمانات التي تطالب بها المحكمة يجعل الملف متوقفا حتى اليوم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın