السياسة, الدول العربية

إدانات متواصلة لهجوم الواحات بمصر

وسط صمت رئاسي

Hussein Mahmoud Ragab Elkabany  | 21.10.2017 - محدث : 21.10.2017
 إدانات متواصلة لهجوم الواحات بمصر

Al Qahirah

مراسلون/ الأناضول- 

شهد حادث المواجهات المسلحة بمنطقة الواحات غربي مصر، مساء أمس الجمعة، والذي أودى بحياة 20 شرطيا على الأقل، إدانات محلية ودولية وعربية متواصلة، بالتوازي مع صمت رئاسي لافت. 

واعتبر مجلس الوزراء المصري، اليوم السبت، الحادث "إرهابيا"، مؤكدا أن "الأعمال الإجرامية التي ترتكبها العناصر الإرهابية التكفيرية لا تزيد أبناء الوطن إلا اصراراً على استكمال جهود القضاء على ذيول الإرهاب والتطرف واستكمال العمل والبناء". 

وأدانت جهات حكومية ودينية وسياسية مصرية الحادث، أبرزها الخارجية المصرية، ومجلس النواب (البرلمان)، والأزهر الشريف، والكنيسة الأرثوذكسية، ودار الإفتاء، والكنيسة الإنجيلية، وعدد من الأحزاب والقوى السياسية المؤيدة والمعارضة للسلطة في مصر. 


فيما قال الفريق المتقاعد والمرشح الرئاسي المحتمل، أحمد شفيق، في بيان حول الحادث " لمن لا يفهم ولمن لا يريد أن يفهم عفواً ما دار كان عملية عسكرية كاملة الأركان، أديرت ظُلماً ضد أكثر أبنائنا كفاءة ومقدرة وإخلاصاً"، مقدما العزاء لأسر الضحايا ولمصر. 


فيما لم تصدر الرئاسة المصرية بيانا أو تعلق على الحادث حتى الساعة 11:00 ت.غ. 

** إدانات عربية 
وعربيا، أدانت السعودية، الحادث بحسب ما نشرته الوكالة الرسمية للمملكة، معربة عن وقوفها بجوار مصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف. 


كما أدانت منظمة التعاون الاسلامي، في بيان الهجوم الإرهابي، مؤكدة أن "هذه الإعمال الإجرامية لن تزيد مصر حكومة وشعبا إلا إصرارا على محاربة الإرهاب واستئصاله وتحقيق الامن والاستقرار". 


من جانبها أدانت الجامعة العربية، الحادث بأشد العبارات، مؤكدة دعمها الكامل في هذا الصدد للدولة المصرية في معركتها الشرسة ضد الإرهاب. 


فيما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية تعزية إلى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، يؤكد فيها تأييد بلاده لكل ما تتخذه مصر من إجراءات لحماية أمنها القومي. 


وأدانت الخارجية البحرينية، في بيان، العملية الإرهابية التي وقعت بالواحات، مؤكدة وقوف البلاد وتضامنها التام مع مصر في حربها ضد الاٍرهاب ومواجهتها لكافة أشكال العنف والتطرف، وتأييدها لكافة الإجراءات والتدابير المتخذة لتحقيق الأمن والاستقرار. 


وفي السياق ذاته، أدان سفير دولة فلسطين، بالقاهرة، جمال الشوبكي، في بيان الحادث، مؤكدا وقوف فلسطين إلى جانب مصر، قيادة وشعبا، من أجل محاربة الإرهاب، ودحر كل من يحاول زعزعة أمن مصر قلب العروبة. 


واستنكرت سفارة جمهورية العراق في القاهرة، بـ"أشد العبارات الهجوم الإرهابي الغادر والآثم الذي تعرضت له قوة أمنية مصرية أمس الجمعة في منطقة (الواحات) بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة". 


كما أعلن الديوان الملكي الهاشمي الأردني، اليوم السبت، عن تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي من صباح اليوم وحتى الساعة السادسة مساء، حدادا على ضحايا قوات الأمن المصري.


** إدانات غربية 


وغربيا، أدان السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسن، الحادث، قائلا في بيان "بريطانيا ومصر تواجهان هذا الشر، ونقف إلى جانب مصر في حربها على الإرهاب ونثق تماما أن العالم قادر على دحره". 


وأعلنت سفارة ألمانيا لدى القاهرة، في بيان إدانتها لحادث الواحات، قائلة "لا يوجد ما يمكن أن يبرر أعمال عنف مثل هذه". وشاطرت السفارة ذوي الضحايا وأصدقائهم الأحزان، متمنية للمصابين سرعة الشفاء. 


وأدان سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إيفان سوركوس، الحادث عبر تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع تويتر، قائلا إن "الاتحاد الأوروبي يساند مصر في حربها ضد الإرهاب". 


وأرجعت وزارة الداخلية المصرية الحادث إلى "اشتباكات مع مسلحين كان من المفترض توقيفهم بتلك المنطقة"، دون تحديد لأعداد الضحايا. 


و أمس الجمعة، أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "أخبار اليوم" (حكومية)، نقلاً عن مصدر أمني (لم تسمه) إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 20. 


وفي وقت سابق اليوم، تحدث موقع إخباري مصري عن ارتفاع أعداد القتلى إلى 58 شرطيا بينهم 23 ضابطا و35 مجندا. 


ولم تعلق وزارة الداخلية المصرية على عدد الضحايا التي تتواردها مواقع إخبارية محلية بمصر، فيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة 11:00 ت.غ. 


ويعد هذا الحادث هو الأكبر من نوعه منذ إعلان تمديد حالة الطوارىء في عموم البلاد لفترة ثالثة بقرار رئاسي يوم الجمعة الماضي. 


وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن لهجمات مسلحة بشكل شبه مستمر في مصر، ما أسقط مئات القتلى بين أفراد الجيش والشرطة، وتتبنى جماعات متشددة الكثير من هذه الهجمات. 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın