الدول العربية

أردوغان يجدد رفضه ربط الإسلام بالإرهاب

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك في المنامة اليوم الاثنين مع رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عقب لقاء مغلق تم بينهما بحضور ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة

Khadija Al Zogami  | 13.02.2017 - محدث : 13.02.2017
أردوغان يجدد رفضه ربط الإسلام بالإرهاب

Al Manamah

المنامة / أنس قابلان، محمد طوسون / الأناضول 

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات خلال زيارته للبحرين رفضه ذكر الإسلام بجانب الإرهاب، مؤكدا أن "الإسلام لا يقبل التطرف". 

جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الإثنين، في المؤتمر الذي نظمه مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد السلام الدولي بالعاصمة البحرينية المنامة. 

وقال أردوغان: "داعش تنظيم إرهابي؛ لأن ديننا دين سلام، لكن التنظيم ينشر الإرهاب دائمًا، ويقتل الناس العزّل دون رحمة. داعش الوجه الأسود للمسلمين، وسمعة المسلمين تشوهت في كافة أنحاء العالم جراء ذلك، فنحن لا نستحق ذلك".

وأعرب أردوغان عن أسفه لكون المسلمين "يستنزفون بعضهم البعض في سوريا والعراق وليبيا واليمن وفي كثير من الأماكن الأخرى". 

وأضاف: "نتابع معا كيفية تحويل أبرز مدن الحضارة العربية والاسلامية إلى مسارح للمنظمات الإرهابية، والقوى الأجنبية وحروب الوكالة والاستنزاف، وبينما ضمير الانسانية صامت، يتربص الأقوياء من جهة، ويذرف المراؤون دموع التماسيح من جهة أخرى". 

وأكد أردوغان أنه "ليس هناك أي ضمانة لأن لا يصيبنا مستقبلًا ما يصيب إخوتنا في سوريا والعراق وليبيا اليوم، لذلك يجب علينا التحرك مباشرة وليس لاحقًا".

وشدد على أن "الوقت قد حان من زمن للتحرك سويًا من أجل مستقبل العالم الإسلامي بأسره وحتى الإنسانية، ولا يمكن لأي بلد أو مجتمع أن يفكر براحته ومستقبله فقط، عندما يتعرض إخوانهم للظلم ممن يتجهون لنفس القبلة ويتحدثون نفس اللغة".

وبخصوص عملية درع الفرات، قال أردوغان: "جعلنا مساحة ألفي كم مربع منطقة آمنة، بينما كان يسرح ويمرح فيها الإرهابيون قبل بضعة أشهر، لكن ذلك لا يكفي، نرمي إلى إنشاء منطقة خالية من الإرهاب شمالي سوريا مساحتها على الأقل 4 أو 5 آلاف كم متربع".

وأعرب أردوغان عن حزنه لسقوط شهداء من الجيش التركي والجيش السوري الحر، مؤكدا في الوقت نفسه تحييد أكثر من ثلاثة آلاف مسلح من داعش في معارك درع الفرات. 

وطالب الرئيس التركي الجميع بعدم إلحاق الإرهاب باسم "الإسلام"، مبينًا أنَّ التطرف أبعد ما يكون عن روح الإسلام والوسطية التي تميزه. 

وفيما يتعلق باللاجئين، أشار الرئيس التركي لوجود مليونين و800 ألف لاجئ سوري في المخيمات والمدن التركية، و300 ألف عراقي، لافتا أن إجمالي إنفاق تركيا ومنظمات المجتمع المدني على اللاجئين بلغ 25 مليار دولار. 

وأشار إلى أن تركيا لن تكون كالدول الغربية في معاملة اللاجئين، بل ستواصل استقبالهم على الرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي أنفقتها.

وأكد دعمه ووقوفه إلى جانب البحرين في مكافحة الإرهاب، شاكرا إياها على دعمها لتركيا في محاربة المنظمات الإرهابية ووقوفها بجانبها ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو الماضي.  

وعن الخطط المستقبلية، قال أردوغان: "نتجه في المرحلة القادمة إلى الرقة ومنبج، وسنسعى بالتعاون مع التحالف الدولي إلى تشكيل منطقة آمنة يعيش فيها أخواننا العرب والتركمان".

ووصف استمرار إسرائيل على سياسة الاستيطان رغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، بالمستفز، وأكد أن إنهاء الحصار والاستيطان على الأراضي الفلسطينية، شرط أولي للسلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط. 

وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا قال أردوغان: "لا يمكن لتركيا أن تغض الطرف عن أوضاع ليبيا التي تربطنا معها علاقات تاريخية، واتفاق 2015 (الصخيرات) يفتح صفحة جديدة في البلاد".  

والتقى أردوغان أمس الأحد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومن المقرر أن يغادر أردوغان البحرين، في وقت لاحق اليوم، متوجها إلى السعودية، ثاني محطات جولته الخليجية؛ حيث يلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من المسؤولين السعوديين. 

ووصل أردوغان، مساء أمس الأحد، إلى المنامة، في مستهل جولة خليجية تشمل البحرين والسعودية وقطر. 



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın