دولي, الدول العربية

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر عقب تدهور الأوضاع في حلب السورية

Samı Sohta  | 11.02.2016 - محدث : 12.02.2016
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر عقب تدهور الأوضاع في حلب السورية

Ankara

أنقرة/ الأناضول

دقت منظمة الأمم المتحدة، "ناقوس الخطر"، عقب تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة حلب، ومناطق أخرى في سوريا.

وأدان المفوّض الأعلى للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، ما يحصل في سوريا، قائلاً " تشهد البلاد بشكل يومي أحداث عنف وانتهاكات"، واصفًا إياها بـ"المرعبة".

وأوضح الحسين أن "الأطراف المتنازعة لا تبدي اهتمامًا للموت والدمار الذي تسببت فيه"، معربا عن قلقه من أن "النساء والأطفال والمسنين، والجرحى، يتم استخدامهم كأداة للمساومة في الحرب".

وأفاد المفوض الأممي، أن قوات النظام السوري، مدعومة بمقاتلات روسية، تسببت بنزوح 51 ألفاً من مناطق مختلفة، منذ شنها غارات مكثفة على مدينة حلب شمالي البلاد، كما أن أكثر من 300 ألف شخص مهددون بخطر الوقوع تحت الحصار، نتيجة الهجمات العنيفة للنظام.

وأضاف الحسين، أنهم توصلوا إلى تقارير تفيد، بـ"مقتل عشرات المدنيين، وتدمير 3 مراكز صحية، وفُرنين، إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة ببنى تحتية مدنية، منذ الأول من شباط/ فبراير الحالي، حيث بدأت قوات النظام، مدعومة بغطاء جوي روسي، بشن هجمات عنيفة على مدينة حلب وريفها الشمالي".

وتطرق الحسين، إلى الأوضاع الإنسانية في معضميّة الشام ومضايا، بريف دمشق، ومدينة دير الزور (شرق)، وبلدتي الفوعه وكفريا، بريف إدلب (شمال)، لافتًا أن "سكانهم يعيشون حالة يأس تامة، وأن هناك حالات وفيات خاصة بين الأطفال بتلك المناطق نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء".

ودعا الحسين إلى إحالة المسؤولين إلى القضاء قائلاً "استهداف المدنيين والأطفال يعد بمثابة جريمة حرب ضد الإنسانية".

كما دعا الأطراف المتصارعة في البلاد، إلى "حماية المدنيين، ونقلهم إلى مناطق آمنة، وتقديم الرعاية الطبية إلى المرضى والجرحى"، مذكّرًا بحقوق الإنسان وقوانين الحرب الدولية في هذا الإطار.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتفاع عدد المناطق المحاصرة في سوريا من 15 إلى 18، حيث دخلت مساعدات إنسانية محدودة إلى الزبداني ومضايا بريف دمشق، برعاية أممية، في حين تستمر حالات الموت جوعًا في المنطقتين نتيجة الحصار المفروض عليهما، من قبل قوات النظام بدعم من مليشيات حزب الله اللبناني.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، فإن 4.6 مليون سوري يقطنون في مناطق يصعب الوصول إليها، إضافة إلى 486 ألفًا و700 آخرين يعيشون تحت الحصار، منهم 274 ألفًا و200 تحاصرهم قوات النظام، و200 ألف تنظيم "داعش"، إضافة إلى 12 ألفًا و500 فصائل معارضة.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.