الدول العربية

الجماعة الإسلامية في لبنان تؤسس لمرحلة انفتاح سياسي "داخليا وخارجيا" (مقابلة)

أسعد هرموش، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، للأناضول: لا ارتباط تنظيمي مع الإخوان المسلمين ونستعد للانتخابات

17.05.2017 - محدث : 17.05.2017
الجماعة الإسلامية في لبنان تؤسس لمرحلة انفتاح سياسي "داخليا وخارجيا" (مقابلة)

Beyrut

بيروت/ شربل عبود/ الأناضول

قال "أسعد هرموش"، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، إن "جماعته" تؤسس لمرحلة جديدة من "الانفتاح السياسي" داخليا وخارجيا، تنطلق من كون "الجماعة" حزبا لبنانيا يعتز باستقلالية قراره.

وفي مقابلة مع الأناضول، أوضح هرموش أن المؤتمر العام الذي عقدته الجماعة الإسلامية يوم الأحد الماضي في بيروت، بحضور رسمي ودبلوماسي، شكل "محطة أساسية في المشروع السياسي الجديد للجماعة".

وأطلقت الجماعة في مؤتمرها التنظيمي الداخلي وثيقة تضمنت رؤية الجماعة للشأن الداخلي والخارجي، كما وأكدت حرصها على الانفتاح على كل مكونات الوطن.

وجاء المؤتمر الذي حمل عنوان "رؤية وطن" بعد مرور عشرة أشهر على انتخاب قيادة جديدة للجماعة، أسفرت عن انتخاب عزام الأيوبي أمينا عاما جديدا للجماعة، وشغل أسعد هرموش منصب رئيس المكتب السياسي للجماعة.

واكد هرموش في حديثه لمراسل الأناضول إن مؤتمر الجماعة العام شكل محطة أساسية في المشروع السياسي لمخاطبة الواقع.

وأضاف:" حرصنا على اعتبار الجماعة حزب لبناني إسلامي ينطلق من رؤية تدعو الى السلم الأهلي والعيش المشترك، وتطمح الى بناء دولة علمية حديثة، دولة مدنية يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات".

وأكد هرموش أنه ليس هناك من ارتباط تنظيمي مع جماعة "الإخوان المسلمين" متابعا:" هناك ارتباط فكري، ونحن في لبنان نستفيد من كل تجارب العمل الإسلامي في المنطقة العربية ".

واستدرك بالقول:" لكن هذا الارتباط الفكري لا يعني أننا نرتبط عضوياً وتنظيمياً بقرار عالمي للإخوان، نحن في لبنان نعتز باستقلالية قرارنا، وبتقديرنا للمصلحة اللبنانية أولا من أدائنا الإسلامي والحركي."

وشدد ؤئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية أن جماعته تؤسس لمرحلة انفتاح سياسي واسع، تمد من خلالها اليد لكل القوى السياسية في لبنان من أجل الوصول إلى دولة الرعاية ودولة الخدمات والمؤسسات.

وأضاف:" سنعطي الشأن اللبناني الأولوية من خلال ثلاث دوائر، الأولى الدائرة الوطنية من خلال العمل مع كل المخلصين، لصياغة عقد اجتماعي وطني فيه قانون انتخاب حصري، وفيه إنصاف لكل المواطنين، وفيه تفعيل لاتفاق الطائف ورفض لكل حالات التطرف والعنف والخروج المسلح عن الدولة والنظام العام".

أما الدائرة الثانية التي ستعمل الجماعة عليها هي الدائرة القومية، والاهتمام بالعلاقة مع المحيط العربي ورفض محاولات زعزعة الأمن العربي، ورفض كل الدعوات والمحاولات الهادفة لتغيير وجه المنطقة العربية من خلال الحروب المتنقلة من سوريا إلى العراق إلى اليمن بحسب قوله.

وتابع:" كما وسنعمل على الاهتمام الكلي بقضية شعب فلسطين ورفض محاولات حصاره والنيل من وحدته، وتأكيد حقه بالعودة الى أرضه وقيام دولته الحرة المستقلة، وفق المبادرة العربية التي أُعلنت من بيروت، في القمة العربية التي استضافتها العاصمة اللبنانية العام 2002".

وستهدف الجماعة أيضا، وفق الدائرة الثالثة، للاهتمام بالقضايا الإسلامية والعلاقة مع كل الأحرار والشرفاء في العالم.

وحول إمكانية مشاركة الجماعة في الانتخابات النيابية التي قد يشهدها لبنان قريبا، قال رئيس المكتب السياسي للجماعة:" "هناك تحضيرات للانتخابات النيابية، وأعلنا إطلاق الماكينة الانتخابية للجماعة منذ حوالي شهرين، ونجري حوارات مع أطراف سنيّة، و أطراف وطنية، وقد بدأت الحوارات مع تيار المستقبل (برئاسة الرئيس سعد الحريري) ومع الرئيس نجيب ميقاتي، على قاعدة ترتيب البيت السنّي".

وأكد أن الأجواء إيجابية بانتظار الصيغة النهائية لقانون الانتخابات، مستدركا بالقول:" وعلى أساس هذا القانون تدرس الجماعة الاسلامية خياراتها في كل منطقة من المناطق."

يذكر أن ولاية المجلس النيابي الحالي تنتهي في 20 يونيو المقبل.

وكان من المقرر أن تجري الانتخابات النيابية في مايو/ أيار الحالي، في حال كان تم التوافق على قانون تجري على أساسه الانتخابات.

لكن القوى السياسية اللبنانية لم تتمكن من الاتفاق على قانون انتخابي حتى الآن، ما يضع البلاد في مواجهة أزمة سياسية، وفق مراقبين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın