الدول العربية

الجيش العراقي يدعو سكان الموصل القديمة للخروج منها "فورا"

في مؤشر على هجوم وشيك لاستعادة كامل المدينة

25.05.2017 - محدث : 26.05.2017
الجيش العراقي يدعو سكان الموصل القديمة للخروج منها "فورا"

Iraq

العراق(نينوى)/ حسين الأمير، أحمد قاسم/ الأناضول

دعا قائد الحملة العسكرية العراقية لتحرير الموصل، اليوم الخميس، سكان المناطق التي لا تزال خاضعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأبرزها المنطقة القديمة (وسط الجانب الغربي) إلى مغادرتها "فوراً"، في مؤشر على هجوم وشيك لاستعادة كامل المدينة.

وخاطب الفريق الركن رشيد يارالله، عبر بيان بثه التلفزيون الحكومي، سكان أحياء "الزنجيلي"، و"الصحة الأولى"، و"الشفاء"، فضلا عن المدينة القديمة؛ المكونة من "باب سنجار"، و"الفاروق"، و"رأس الكور"، و"الميدان"، و"باب الطوب"، و"باب جديد"، و"باب البيض".

وقال يار الله، "أكملت قواتكم المسلحة، بعون الله وهمة الأبطال، تدمير العدو الداعشي في عموم مناطق الساحل الأيمن (الجانب الغربي)، وما تبقى شراذم تحاول العبث بأرواح المدنيين في مناطقكم واستخدامكم دروعاً بشرية".

وتابع "الحكومة والقائد العام (للقوات المسلحة حيدر العبادي)، حريصون عليكم، ومسؤولون عن سلامتكم، ومُصرين على إكمال التحرير لكل شبر من أرض العراق".

وخاطب يار الله، السكان قائلا "ولتحقيق هذه الغايات وتجنيبكم أية خسائر يريدها العدو حجة لاضطهادكم، ولفسح المجال إلى قواتكم المسلحة لإكمال مهامها في التحرير سريعاً، نطلب منكم جميعاً الخروج والتوجه على الفور إلى الممرات الآمنة التي سنحددها لكم ميدانياً. وستجدون بانتظاركم أدلاء وحمايات وسيارات توصلكم إلى الأماكن الآمنة".

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية حشدت الحكومة العراقية قواتها في محيط المنطقة القديمة، لشن هجوم واسع، بغية انتزاعها من قبضة "داعش" الذي يتحصن مسلحوه بين آلاف المدنيين في أزقة ضيقة يتعذر على العربات العسكرية دخولها.

وفي هذه الأثناء، قال مصدر أمني عراقي إن تنظيم "داعش" اعتقل عشرات الأشخاص من المنطقة القديمة وسط توقعات بإعدامهم في الساعات المقبلة.

وأوضح النقيب فهد عبد الخالق، في جهاز الرد السريع (قوة تابعة لوزارة الداخلية) للأناضول، نقلا عن مصادر استخباراتية، أن "عناصر التنظيم اعتقلت 150 رجلا تتراوح أعمارهم ما بين 17 – 40 عاما من المدينة القديمة، إثر اتهامهم بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية وتقديم المعلومات لها ضد أهداف داعش، وتحركاته في المنطقة".

وتابع "التنظيم وحسب المعلومات الواردة من المصادر الخاصة سيحاول قتل المعتقلين لديه خلال الساعات القليلة القادمة، لأنه لا يملك مواقع لاحتجازهم، ولا يملك الغذاء والماء الكافي لتقديمه لهم من أجل إبقائهم على قيد الحياة".

ولفت إلى أنه جرى تزويد القيادات العسكرية بهذه المعلومات من أجل الإسراع في اتخاذ خطوات عاجلة ربما تساعد في إنقاذ حياتهم.

وأضاف عبد الخالق، إن "القوات العراقية تواصل تضييق الخناق على عناصر التنظيم فيما تبقى من الجانب الغربي للموصل، ومعارك الزنجيلي، والشفاء، غربي المدينة ستكون سهلة للغاية، إلا أن معارك المنطقة القديمة ستحتاج لقوات خاصة تمتاز بتنفيذ حرب الشوارع على مستوى عال".

وتشن القوات العراقية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.

واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تقاتل منذ فبراير/شباط الماضي، لانتزاع النصف الغربي.

ووفق مصادر عسكرية عراقية فإن مساحة سيطرة تنظيم "داعش" في الجانب الغربي للموصل، تقلصت الى 5% فقط، متوقعة حسم القوات العراقية للمعركة بحلول النصف الأول من فبراير المقبل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın