الدول العربية

السيسي وبوتين يوقعان "الضبعة" ويبحثان الأوضاع بالقدس وسوريا وليبيا

ضمن زيارة قصيرة للرئيس الروسي استغرقت عدة ساعات

11.12.2017 - محدث : 11.12.2017
السيسي وبوتين يوقعان "الضبعة" ويبحثان الأوضاع بالقدس وسوريا وليبيا

Al Qahirah

القاهرة / محمد الريس/ الأناضول

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أزمة القدس والأوضاع في سوريا وليبيا، بالإضافة لتوقيع وثيقة شارة البدء في مشروع الضبعة النووي.

جاء ذلك خلال لقائهما، اليوم الإثنين، في القاهرة ضمن زيارة قصيرة للرئيس الروسي استغرقت عدة ساعات، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وتناولت المباحثات عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتداعيات القرار الأمريكي، الأربعاء الماضي، بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس.

وأكد الجانبان على "ضرورة العمل الجاد على التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، التي تنص على تسوية كافة الجوانب الخاصة بالوضع النهائي بما في ذلك وضع مدينة القدس عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، وفق البيان.

وأكد الرئيسان "أهمية عدم اتخاذ أية قرارات من شأنها تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط وتقويض فرص التوصل لسلام عادل ودائم".

وحول الأزمة السورية، توافقت وجهات النظر حول ضرورة دعم التسوية السياسية في سوريا، ومواصلة العمل على القضاء على الجماعات الإرهابية، ودعم مؤسسات الدولة، وتوسيع مناطق خفض التوتر، بهدف تهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات السياسية.

وعن ليبيا، اتفق الجانبان على "دعم المسار السياسي فى ليبيا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وتهيئة الأجواء لإنهاء المرحلة الانتقالية وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية".

كما تناولت المباحثات "مناقشة جهود مكافحة الإرهاب، في ضوء ما يمثله من خطر كبير على المنطقة والعالم، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار ظاهرة الإرهاب على كافة المستويات، سواء فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية".

وأكد السيسي، خلال اللقاء، "حرص مصر تطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، وخاصة مشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، فضلاً عن المشروعات المشتركة الأخرى، ومن بينها مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس".

بدوره، أشاد الرئيس الروسي بتنامي معدلات التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز حجمه 4 مليارات دولار. مؤكدا عزم روسيا مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر ودفعها إلى آفاق أرحب.

وأكد بوتين أن بلاده تولي اهتماما للتعاون العسكري مع مصر بهدف تعزيز قدرات الجيش المصري لمواجهة الإرهاب.

وفي ختام المباحثات، شهد الرئيسان التوقيع على وثيقة بدء إشارة تنفيذ محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وقعت مصر وروسيا اتفاقًا مبدئيًا لإنشاء وتشغيل محطة الطاقة النووية في الضبعة، وتمويلها عبر قرض بقيمة 25 مليار دولار.

وتبلغ قدرة المحطة الإنتاجية من الكهرباء نحو 4800 ميجاوات، ويكتمل إنشاؤها بحلول 2022.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın