السياسة, الدول العربية

العبادي من واشنطن: المواجهة مع "داعش" في المراحل الأخيرة

خلال اجتماع للتحالف الدولي في العاصمة الأمريكية

???? ?????- ??????? ????? ???? ??????  | 22.03.2017 - محدث : 23.03.2017
العبادي من واشنطن: المواجهة مع "داعش" في المراحل الأخيرة

Iraq

واشنطن- بغداد/ أثير كاكان- إبراهيم صالح/ الأناضول

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، إن المواجهة العسكرية مع تنظيم "داعش" الإرهابي بلغت المراحل الأخيرة، بعد أكثر من عامين من المعارك.

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع ممثلي 68 دولة من أعضاء التحالف الدولي لمحاربة "داعش".

وأشار العبادي، إلى أن "العراق حقق انتصارات كبيرة منذ الاجتماع السابق للتحالف، وهذه الانتصارات تحققت بتعاوننا وقتال العراقيين على الأرض، والذي امتد من جنوب بغداد إلى غربها وإلى شمالها. وقواتنا الآن تقاتل بشجاعة وبطولة في مدينة الموصل (شمال)".

ومضى قائلا إن "العراقيين متحدون جميعا من مختلف مكوناتهم في الحرب ضد داعش.. التنظيم فشل في تفريق المواطنين العراقيين. نقوم بجهود المصالحة الوطنية وعودة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة الخدمات إلى المناطق المحررة رغم الضغط المالي والاقتصادي".

وتقول القوى السُنية في العراق إن ظهور "داعش"، واكتساحه العديد من المحافظات، جاء نتيجة الخلافات السياسية، وتفرد أطراف شيعية في بغداد بحكم البلد، وغياب الرؤية المشتركة لإدارة المؤسسات الحكومية، خصوصا الأمنية والسياسية. وهو ما تنفيه حكومة العبادي.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي في كلمته أن بغداد تعمل على "محاسبة" كل من يحاول ارتكاب خروقات لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن جميع فصائل الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية لحكومته) أصبحت بحكم القانون "تحت إمرة القيادة العراقية".

وأضاف أن "العراق يواجه داعش، في المراحل الأخيرة من الناحية العسكرية، ووجهنا ضربات قاصمة لهذا العدو".

ولفت العبادي، إلى أن "العراق أوشك على استعادة الموصل".

وتوجه إلى الحضور مشددا على "ضرورة القضاء على هذه الجماعة الإرهابية (داعش)، ولا يتم ذلك إلا بتحالفنا وتوحيد جهودنا ولا ننشغل بخلافات إقليمية".

ودعا إلى "احتواء الصراعات والخلافات الإقليمية"، معتبرا أنها "أحد الأسباب التي أدت إلى ظهور داعش وغيرها من المجموعات".

وبشأن الوضع الداخلي، تحدث العبادي، عن "اعتماد سياسة اللامركزية في العراق منذ سنتين ونصف.. وقامت الحكومة بخطوات كبيرة لإعطاء المزيد من الصلاحيات للمحافظات، كما زاد الإنتاج النفطي للعراق إلى حوالي 5 ملايين برميل يوميا".

وزاد بقوله إن "القوات الأمنية تحمي المتظاهرين، الذين يتظاهرون منذ 20 شهرا، للمطالبة بحقوقهم، ويعبرون عن رأيهم، ماداموا يلتزمون بالقانون وبحقوق المواطنين ولا يعتدون على الأملاك العامة والخاصة".

وخلال كلمة له في اجتماع التحالف اليوم، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن "الولايات المتحدة ستزيد من ضغطها على (تنظيمي) داعش والقاعدة، وستعمل على إنشاء مناطق آمنة مؤقتة، عن طريق وقف إطلاق النار للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم".

واجتماع الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد "داعش" بواشنطن، والذي يستمر يومين، هو الأول للتحالف منذ أن تولى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السلطة، في 20 يناير/ كانون ثان الماضي.

ويشارك في هذا الاجتماع وزراء خارجية 68 دولة، وهو الأكبر منذ تشكيل التحالف قبل أكثر من عامين، ويبحث الاجتماع سبل تكثيف الجهود العسكرية لهزيمة "داعش" في العراق وسوريا، فضلا عن إعادة إعمار المناطق المدمرة جراء الحرب، ولا سيما مدينة الموصل، الذي يسكنها قرابة مليون ونصف مليون نسمة، غالبيتهم من السُنة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın