الدول العربية

"الوطني الفلسطيني" يدين اجتماع الحكومة الإسرائيلية عند حائط البراق بالقدس

الأحد الماضي، عقدت الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية، عند حائط البراق، احتفالا بذكرى ما تسميه إسرائيل "توحيد القدس"، وهي الذكرى الخمسين لاحتلال المدينة

Laith Joneidi  | 30.05.2017 - محدث : 31.05.2017
"الوطني الفلسطيني" يدين اجتماع الحكومة الإسرائيلية عند حائط البراق بالقدس صورة أرشيفية

Jordan

عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

أدان المجلس الوطني الفلسطيني (الهيئة التشريعية العليا للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها)، اليوم الثلاثاء، اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي عند حائط البراق في القدس الشرقية، ومشروعها التهويدي.

واعتبر المجلس في بيان صدر عن مكتبه في العاصمة الأردنية عمان، وصل الأناضول نسخة منه، أن هذا الاجتماع "رسالة سلبية لمجمل عملية السلام ولتوجه الولايات المتحدة بعد زيارة رئيسها (دونالد) ترامب إلى المنطقة والتي دعا خلالها إلى إحياء عملية السلام".

وحمّل المجلس، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكبيرة عن التداعيات الخطيرة لهذا التحدي والانتهاك الصريح للقانون الدولي وللقرارات الدولية، والاستفزاز الخطير لمشاعر أصحاب الديانات من المسلمين والمسيحيين، خاصة أنها حدثت في شهر رمضان المبارك".

وناشد "الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني والاتحادات البرلمانية الأورومتوسطية والمتوسطية والآسيوية والإسلامية والعربية، التدخل الفوري وإلزام إسرائيل بالتقيد بمبادئ القانون الدولي".

وأكد المجلس أن "القدس خط أحمر، وهي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني".

وشدد على أنه "وفق القانون الدولي فإن القدس ملك للشعب الفلسطيني سواء ما هو فوق الأرض أو ما هو تحت الأرض، وأن كل الأنفاق التي حفرتها إسرائيل تهدد الأماكن المقدسة التي بنيت بأيدي فلسطينية منذ زمن طويل".

والأحد الماضي، عقدت الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية، عند حائط البراق في القدس الشرقية احتفالا بذكرى ما تسميه إسرائيل "توحيد القدس"، وهي الذكرى الخمسين لاحتلال المدينة.

وخلال اجتماعها، صدّقت الحكومة على مشروع تهويدي بقيمة 50 مليون شيقل (14 مليون دولار)، لتطوير ما يطلق عليه الإسرائيليون "حوض البلدة القديمة في القدس"، وذلك وفق القناة السابعة الإسرائيلية (غير حكومية).

وذكرت القناة أن المشروع يتضمن بناء مصعد خاص وممرات ونفق تحت الأرض، بهدف الربط بين الحي اليهودي في البلدة القديمة من القدس، وحائط البراق (يطلق عليه الإسرائيليون حائط المبكى) في المسجد الأقصى.

ويقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية، ووزارة الأوقاف الإسلامية (تابعة للحكومة الأردنية)، إن إسرائيل تقوم بمحاولات حثيثة للسيطرة على المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس وتهويدهما على حساب سكانها الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين).

تجدر الإشارة إلى أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وبقية أوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.