الدول العربية

تقليد الرئيس السوداني وسام "الكرامة الأفريقية" في أديس أبابا

في مؤشر على الدعم الذي يحظى به من الدول الأفريقية بمواجهة ملاحقته من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

???????????? ???? ?????????  | 29.07.2016 - محدث : 30.07.2016
تقليد الرئيس السوداني وسام "الكرامة الأفريقية" في أديس أبابا

Addis Abeba

أديس أبابا/ أحمد عبد الله، عبده عبد الكريم/ الأناضول

منحت "المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة"، اليوم الجمعة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الرئيس السوداني، عمر البشير، وسام "بطل الكرامة الأفريقية"، في مؤشر على الدعم الذي يحظى به من الدول الأفريقية بمواجهة ملاحقته من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

جاء ذلك في حفل نظمته "المبادرة"، بالتعاون مع جامعة أديس أبابا، وجامعة السلام التابعة للأمم المتحدة (في أديس أبابا)، ومعهد السلام وحل النزاعات (في تنزانيا، والكاميرون)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم (الأيسيسكو) التي تتخذ من المغرب مقرًا لها.

و"المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة" مؤسسة غير حكومية، تضم مجموعة من الأكاديميين من مختلف البلدان الأفريقية، تسعى لنهضة القارة، ورفض التدخل الأجنبي في شؤونها.

وعقب تلقيه الجائزة، قال البشير إن "تكريمي هو تكريم للأمة والقامات الأفريقية، الذين ناضلوا من أجل الحرية والعزة والكرامة، كما هو تكريم للشعب السوداني، الذي رفض الظلم، والاستبداد، والاستعمار بأشكاله القديمة والحديثة".

وأعرب عن سعادته لاختياره مدافعا عن "العزة والكرامة الأفريقية"، مشيراً أن "التكريم سيكون حافزاً له وللقادة الأفارقة لمزيد من البذل والعطاء في مناهضة الظلم والتفرقة وانحراف العدالة".

ودعا الرئيس السوداني، القادة الأفارقة لاتخاذ خطوات عملية لاحترام آليات تمكين العدالة والعمل من أجل الكرامة، وحقوق الانسان في قارة أفريقيا.

وقدم في كلمته 7 نقاط، لخصها في تعزيز الانتماء للأرض، وتعزيز الثقة بالنفس للإنسان الأفريقي، والاعتماد على الذات، وتعميق التضامن والوحدة والتخلص من إرث الاستعمار، ونبذ العنف وإشاعة السلام، وأهمية ترسيخ الحكم الرشيد، وتعزيز الديمقراطية والحريات في أفريقيا.

من جانبه، قال رئيس جامعة أديس أبابا، "ادماسو سجاي"، إن "تكريم البشير من قبل المبادرة، هو تعبير عن تضامن جامعتنا والمؤسسات الأكاديمية معه، في مواجهة المحكمة الجنائية".

وأضاف "الجائزة التي تم اعتمادها اليوم، ستقدم كل عام لقائد أفريقي، تقديرا لجهوده في السلام، والديمقراطية، واستقلالية القرار السيادي، والدفاع عن المصالح الديمقراطية".

من جهته، أشار وزير الحكومات الفيدرالية، كاسا تخلي برهان، أن "البشير هو أول قائد افريقي ينال شرف تكريم الكرامة الافريقية"، مبيناً أن "أفريقيا ستستفيد من "المبادرة" في تعزيز حقوق الانسان والكرامة الانسانية".

وفي تصريحات خاصة للأناضول، أكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، معلقا على "تقليد الوسام"، أن "قرار المحكمة الجنائية قد سقطت عمليا منذ قرارات قمة جوهانسبيرج، وأديس أبابا، ومؤخرا كيغالي".

ودعا المحكمة إلى مراجعة كل قراراتها وأن تتعامل سوياً، وإيقاف عملية التعامل بمكيالين واستهداف القادة الأفارقة.

وأوضح أن "هذه الجائزة تأتي تقديراً للرئيس الذي قاد بلاده إلى السلام ويدير حوار وطني شامل وله اسهامات في تحقيق السلام والاستقرار في الإقليم وأفريقيا عموما".

وأصدرت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، مذكرة اعتقال بحق البشير في مارس/آذار 2009، بتهم "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، وأضافت لها تهمة "الإبادة الجماعية في 2010".

ومن وقتها اقتصرت زيارات البشير على دول عربية وأفريقية حليفة، حيث استطاع استصدار قرارات من قمم أفريقية متتابعة تلزم الدول الأعضاء بعدم التعاون مع المحكمة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın