الدول العربية

خبراء مغربيون وأجانب يدعون لنقاش حول الإشهار للتقليل من مخاطره

خلال ندوة دولية بالرباط بمشاركة خبراء وباحثين في الإشهار من المغرب وتونس والجزائر ومصر وفرنسا

15.12.2017 - محدث : 16.12.2017
خبراء مغربيون وأجانب يدعون لنقاش حول الإشهار للتقليل من مخاطره

Morocco

الرباط/ محمد عبد الصمد/ الأناضول

دعا باحثون وخبراء مغاربة وأجانب، اليوم الجمعة، إلى فتح نقاش عمومي حول الإشهار، بهدف التقليل من خطورته وانعكاساته على القيم الفردية والجماعية.

جاء ذلك خلال ندوة دولية حول "الخطاب الاشهاري، عقدها اليوم، مختبر الدراسات الأدبية واللغوية والرقمية بجامعة "محمد الخامس" (حكومية) بالعاصمة المغربية الرباط.

وأفاد مراسل الأناضول أن الندوة التي تواصل أعمالها حتى غد السبت، تنتظم بمشاركة خبراء وباحثين في الإشهار من المغرب وتونس والجزائر ومصر وفرنسا.

واعتبر منسق الندوة، محمد الداهي، أن "الخطاب الاشهاري يركز على الوظيفة الإخبارية لترميز السياسيين أو إبراز مزايا المنتجات، لكنه يسعى أيضا إلى تسريب عوالم متخيلة".

وحذّر من أن الإشهار "يعرض عالما مثاليا مليئا بالسعادة، وخاليا من المأساة ومن التخلف، ومن أيّ قنبلة ذرية؛ بينما لا ينعم الإنسان في الواقع إلا بسعادة وهمية".

وشدد الداهي، خلال مداخلته بالندوة، على أن "الإشهار في بنية خطابه غالبا ما يعزز التمييز والإقصاء الطبقي".

ودعا إلى فتح نقاش عمومي حول الإشهار حرصا على تقنينه من الناحية المهنية، وسعيا للتقليل من مخاطره وتأثيراته السلبية، إثر تراجع الدور التربوي الذي كانت تلعبه المدرسة والأسرة.

بدورها، قالت الباحثة بجامعة قرطاج (حكومية) بتونس، مريم خير الدين غابري، إن "للإشهار تأثيرا كبيرا غالبا ما يوصف بالسلبي، خصوصا على الأطفال".

وأضافت، في حديث للأناضول، أن "الأطفال جمهور مستهدف في حد ذاته، باعتبار قيمته الاستهلاكية العالية".

وأشارت إلى أن "الطفل أصبح يشرف اليوم على السياسات الاستهلاكية للأسرة".

وشددت على أن الطفل "لا يتعلم من الإشهار فقط معنى الاستهلاك، وإنما قد يتعلّم أشياء أخرى يمكن أن نستشفها من تحليل الومضات الاشهارية".

وتتضمن الندوة جلسات علمية تهم الخطاب الإشهاري وآليات التسويق، والتمثّلات الثقافية والرمزية والقيمية للإشهار، وبلاغة الإشهار ورهاناته.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın