السياسة, الدول العربية

خبراء يستبعدون نجاح جولة تيلرسون في حل الأزمة الخليجية

اعتبروا إن منطقة الخليج لا تمثل أولوية لدى الرئيس الأمريكي ترامب

???? ??? ??????? ???? ????  | 20.10.2017 - محدث : 21.10.2017
خبراء يستبعدون نجاح جولة تيلرسون في حل الأزمة الخليجية

Qatar

الدوحة / مدحت عبد الماجد / الأناضول

استبعد خبراء سياسيون، اليوم الجمعة، نجاح جولة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في إحداث انفراجة في الأزمة الخليجية، مؤكدين أن حراك واشنطن يكبّل جهود الوساطة الكويتية.

ويبدأ تيلرسون خلال الساعات القليلة القادمة جولة خارجية تستمر حتى 27 أكتوبر/تشرين أول الجاري، تشمل خمس دول، بينها السعودية وقطر، يبحث خلالها المساعي لحل الأزمة الخليجية، حسب بيان للخارجية الأمريكية.

وبهذا الخصوص، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر ماجد الأنصاري، في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة القطرية، إن هناك ثلاثة سيناريوهات لجولة تيلرسون الجديدة.

وأوضح أن السيناريو الأول، أن يدعم البيت الأبيض جهود وزير الخارجية الأمريكي لحل الأزمة الخليجية.

وأضاف أن السيناريو الثاني، وهو المتوقع، ألا يفعل البيت الأبيض شيئا، لافتا أن بإمكان دول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) تجاهل تيلرسون بانتظار موقف آخر من البيت الأبيض.

فيما توقع أن السيناريو الثالث هو أن يفسد ترامب جهود الوساطة عبر تصريح أو تغريدة (حيث اعتاد الرئيس الأمريكي على نشر تغريدات عبر حسابه على تويتر، عادةً ما تثير جدلاً واسعاً).

من جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت عبد الله الشايجي، أن حراك واشنطن يكبل جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة.

ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما رفضته الدوحة.

ورأى "الشايجي" المشارك في البرنامج ذاته، أن القمة الخليجية بالكويت (المقررة في ديسمبر/كانون أول المقبل) سيكون لها دور في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء في الخليج.

وأشار أن منطقة الخليج ليست أولوية لدى ترامب إلا من خلال محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي وإيران، معتبراً أن أولويته الخارجية هي للنفط والصين وكوريا الشمالية.

أمّا دوغلاس بانداو، كبير الباحثين في معهد كيتو بواشنطن، المساعد الخاص للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، فقال إن هناك ملفات ومصالح مهمة بين الدول الأربعة وواشنطن أكثر من الحاجة إلى حل الأزمة الخليجية.

وأضاف أن المتبقي لدى الساسة في واشنطن، هو محاولة تشجيع الحوار فقط.

وفي نقطة تقاطع بينهم، أكد الخبراء الثلاثة أن ديناميكية العمل في البيت الأبيض غير مسبوقة، مبينين أنها تبدأ بتصعيد من ترامب ثم تخفيف من تيلرسون ثم خطوة للوراء من ترامب.

ووصفوا الوضع في واشنطن بـ"أغرب إدارة أمريكية مرت على البيت الأبيض"، مطالبين بوقف هذا التناقض.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın