دولي, الدول العربية

دبلوماسيون: روسيا تطلب وقتا للتشاور قبل اعتماد مجلس الأمن هدنة سوريا

في ظل قصف لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية منذ نحو أسبوع أسفر عن مقتل نحو 400 وإصابة أكثر من ألف آخرين

24.02.2018 - محدث : 25.02.2018
دبلوماسيون: روسيا تطلب وقتا للتشاور قبل اعتماد مجلس الأمن هدنة سوريا

New York

نيويورك/محمد طارق/الأناضول

قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة، السبت، إن المندوب الروسي بالمنظمة فاسيلي نيبيزيا، طلب مزيدا من الوقت للتشاور مع حكومة بلاده، قبل تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار الخاص بوقف الأعمال العسكرية وإقرار هدنة بسوريا.

جاء ذلك في تصريحات مقتضبة أدلوا بها لعدد من الصحفيين بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، بينهم مراسل الأناضول، لكنهم طلبوا عدم نشر أسمائهم كونهم غير مخولين بالحديث.

وكان من المقرر أن يعقد المجلس الساعة 17.00 تغ، جلسة للتصويت على مشروع قرار تقدمت به الكويت والسويد لإقرار هدنة في سوريا لمدة شهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية في جميع أجزاء البلاد، غير أن الجلسة لم تعقد بعد حتى الساعة 18.40 تغ.

وبحسب مراسل الأناضول، مازالت المشاورات جارية حتى اللحظة بين ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (روسيا وأمريكا والصين وبريطانيا وفرنسا) بشأن مشروع القرار.

من جهته، قال السفير الهولندي لدي الأمم المتحدة كيفن أوستروم، في تصريحات للصحفيين، إن "أي تأخير في اعتماد مجلس الأمن لقرار الهدنة في سوريا سيؤدي لمزيد من الموت، علينا أن نصوت للهدنة الآن".

وتنص مسودة القرار الذي أعدته الكويت والسويد علي "وقف الأعمال العسكرية في سوريا وفرض هدنة في جميع أنحاء البلاد لإيصال المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين".

كما تؤكد المسودة أن "وقف الأعمال العدائية لا يشمل تنظيمات داعش والقاعدة والنصرة ولا الأفراد أو الكيانات المرتبطة بها أو الجماعات الأخرى المصنفة إرهابية بموجب مجلس الأمن".

وتطالب المسودة الأخيرة للقرار والذي اطلعت عليها الأناضول، "جميع الأطراف باحترام وتنفيذ التزاماتها اتفاقات وقف إطلاق النار".

وتدعو "جميع الدول الأعضاء إلي أن تستخدم نفوذها علي الأطراف المعنية لضمان التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية والالتزام المطلق باتفاقات وقف إطلاق النار القائمة".

ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي من التصويت خلال المشاورات، أمس الجمعة التي امتدت لأكثر من 6 ساعات، على مشروع القرار.

ومنذ نحو أسبوع تشهد منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة السورية واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات.

وأسفر تصعيد قوات النظام السوري بدعم روسي عن مقتل نحو 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين، حسب ما ذكرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة.

والغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.