دولي, الدول العربية

رؤساء الكنائس المسيحية: إسرائيل تحاول إضعاف الحضور المسيحي في القدس

عبر رؤساء الكنائس، في بيان مشترك اطلعت عليه وكالة الأناضول عن قلقهم بشأن "انتهاكات إسرائيل للوضع الراهن (الستاتيكو) الذي يحكم المواقع المقدسة ويضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها"

05.09.2017 - محدث : 05.09.2017
رؤساء الكنائس المسيحية: إسرائيل تحاول إضعاف الحضور المسيحي في القدس

Quds

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

قال رؤساء الكنائس المسيحية في القدس، إن إسرائيل تسعى إلى إضعاف الحضور المسيحي في المدينة.

وعبر رؤساء الكنائس، في بيان مشترك اطلعت عليه وكالة الأناضول عن قلقهم بشأن "انتهاكات إسرائيل للوضع الراهن (الستاتيكو) الذي يحكم المواقع المقدسة ويضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها".

وأضاف البيان:" هذا الوضع الراهن (الستاتيكو) تعترف به عالميًا الحكومات والسلطات الدينية على حد سواء، وأيدته دائمًا السلطات المدنية في منطقتنا".

و"الوضع الراهن" (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.

وقال رؤساء الكنائس في بيانهم:" إننا نجد أنفسنا الآن متحدين مرة أخرى في إدانة التعدي الأخير على الوضع الراهن (الستاتيكو)، وفي ظل هذه الأمور، فإننا نحن رؤساء الكنائس حازمون وموحدون في معارضتنا لأي عمل تقوم به أي سلطة أو جماعة تسعى لتقويض القوانين والاتفاقات والأنظمة التي نظمت حياتنا على مدى قرون".

ولفت رؤساء الكنائس إلى مثالين يشكلا "خرقًا واضحًا للوضع الراهن (الستاتيكو)".، وهما قرارا محكمة إسرائيلية في قضية "باب الخليل" ضد بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، وإخلاء 3 عقارات كبيرة مملوكة لكنيسة الروم الأرثوذكس في القدس لصالح جماعات استيطانية إسرائيلية.

ومطلع أغسطس/ آب الجاري، قضت محكمة إسرائيلية بأحقية جماعات استيطانية إسرائيلية بالاستيلاء على أملاك تعود لكنيسة الروم الأرثوذكس، وهي فندقيْن ومبنى ضخم، في البلدة القديمة من مدينة القدس.

وقالت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس في حينه، إن المحكمة المركزية الإسرائيلية قبلت دعوى جماعات المستوطنين ضد البطريركية بما يتعلق بفندقي البتراء وامبريال ومنزل المعظمية في منطقة باب الخليل داخل البلدة القديمة بالقدس.

ولفت رؤساء الكنائس في بيانهم كذلك إلى وجود مشروع القانون مقترح يناقش في الكنيست (البرلمان)، من شأنه أن يحد من حقوق الكنائس على ممتلكاتها، في إشارة إلى مشروع قانون إسرائيلي يسعى لوضع اليد على أملاك الكنيسة في القدس الغربية وبيعها لشركات خاصة.

وقال رؤساء الكنائس في البيان:" هذه الإجراءات هي اعتداءات على الحقوق التي ضمنها دومًا الوضع الراهن (الستاتيكو)".

وأضافوا:" نحن نرى في هذه الإجراءات محاولة منهجية لتقويض سلامة مدينة القدس الشريف والأراضي المقدسة، وإضعاف الحضور المسيحي".

وتابع رؤساء الكنائس:" نؤكد بأوضح العبارات الممكنة أن المجتمع المسيحي الحيوي النابض بالحياة هو عنصر أساسي في تكوين مجتمعنا المتنوع، ولا يمكن للتهديدات التي يتعرض لها المجتمع المسيحي إلا أن تزيد من التوترات المقلقة التي ظهرت في هذه الأوقات المضطربة".

ووقع البيان البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريركية الروم الأرثوذكس، البطريرك نورهان مانوغيان، البطريركية الرسولية للأرمن الأرثوذكس، رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، مدبر بطريركية اللاتين، الأب الوقور فرنشيسكو باتون، حراسة الأراضي المقدسة، رئيس الأساقفة الانبا أنطونيوس، بطريركية الأقباط الأرثوذكس، رئيس الأساقفة سويريوس مالكي مراد، بطريركية السريان الأرثوذكس، رئيس الأساقفة أبونا امباكوب، بطريركية الأحباش الأرثوذكس.

كما وقعه رئيس الأساقفة يوسف زريعي، بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، رئيس الأساقفة موسى الحاج، البطريركية المارونية، رئيس الأساقفة سهيل دواني، الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، المطران منيب يونان، الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، المطران بيير مالكي، بطريركية السريان الكاثوليك، المطران جورج دانكي، بطريركية الأرمن الكاثوليك.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.