دولي, الدول العربية

"رايتس ووتش": العراق يحرم أقارب عناصر "داعش" من الأوراق الثبوتية

اعتبرت المنظمة في بيان أن ما تقوم به سلطات بغداد شكل من أشكال العقاب الجماعي المحظورة في القانون الدولي لحقوق الإنسان

25.02.2018 - محدث : 25.02.2018
"رايتس ووتش": العراق يحرم أقارب عناصر "داعش" من الأوراق الثبوتية

Iraq

العراق/علي جواد/الأناضول

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأحد، السلطات العراقية بحرمان ممنهج لأقارب عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من التصريحات الأمنية المطلوبة للحصول على بطاقات هوية ووثائق رسمية أخرى تثبت هوياتهم.
جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة ومقررها نيويورك الأمريكية، واطلعت عليه الأناضول.
واعتبرت المنظمة أن حرمان أقارب عناصر "داعش" من الحصول على بطاقات هوية، لا ينطبق على حالات فردية تخص أفراد بعينهم لأسباب أمنية "بل هو من أشكال العقاب الجماعي المحظورة في القانون الدولي لحقوق الإنسان".
وفي حالات قليلة تمكن أطفال في نهاية مرحلة المراهقة - ولكن ليس أمهاتهم- من الحصول على إخلاء طرف أمني واستصدار وثائقهم، بحسب ما نقله البيان عن محامي عراقي لم يذكر اسمه.
ووفق البيان فان "جميع العوائل المقيمة تحت سيطرة داعش بين 2014 و2017 تقريبا بحاجة إلى وثيقة مدنية واحدة أو أكثر".
ودأب "داعش" على مصادرة الوثائق الرسمية للعراقيين في مناطق سيطرته السابقة، وإصدار وثائقه الخاصة التي لا تعترف بها السلطات العراقية.
كما صادرت الأجهزة الأمنية العراقية وثائق بعض العوائل التي فرت من القتال أو وفدت على مخيمات النازحين المنتشرة في البلاد، بحسب بيان المنظمة.
وأفادت "لما فقيه"، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في "رايتس ووتش" بأن "قوات الأمن العراقية تهمش آلاف عوائل العناصر المشتبه بانتمائهم إلى داعش.
وقالت وفق البيان، إن السلطات تحرم تلك العوائل "من الوثائق الأساسية اللازمة لإعادة بناء حياتهم".
واعتبرت "فقيه" أن لدى الحكومة العراقية مخاوف أمنية مشروعة من ضرورة عدم حصول عناصر "داعش" المطلوبين في جرائم خطيرة على أوراق هوية مزورة.
لكنها شددت في المقابل، أن "حرمان نساء وأطفال، ذنبهم الوحيد أنهم أقارب عناصر في التنظيم، من العمل والتعليم، وجعلهم يخافون من الاعتقال كل يوم، لن يساعد إطلاقا على المصالحة في العراق".
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية حول ما أورده بيان "هيومان رايتس ووتش".
ومطلع شباط/فبراير الجاري اتهمت المنظمة السلطات العراقية بإجبار 235 عائلة عراقية على النزوح من مناطقها غربي محافظة كركوك (شمال) والسكن في المخيمات للاشتباه بقربهم من تنظيم "داعش".
ولا تزال الكثير من أسر عناصر "داعش" يقطنون في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد بعد هزيمة التنظيم نهاية العام الماضي، إثر سيطرته صيف 2014 على نحو ثلث مساحة العراق.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın