الدول العربية

عباس: سنعقد جلسة للمجلس المركزي قريباً لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن القدس

في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي بمناسبة الذكرى الـ53 لإنطلاقة حركة فتح

31.12.2017 - محدث : 31.12.2017
عباس: سنعقد جلسة للمجلس المركزي قريباً لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن القدس

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد جلسة طارئة في الأيام القادمة، لمناقشة قضايا استراتيجية، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس.

جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي الفلسطيني، بمناسبة الذكرى الـ53 لانطلاقة حركة فتح التي يرأسها عباس.

والمجلس المركزي الفلسطيني هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير.

وأضاف عباس: "الشعب الفلسطيني يواجه تحديا جديدا تقوده أمريكيا، انحيازا ودعما لإسرائيل، بالاعتداء على مكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي".

وشدد عباس على أن "المؤامرة على القدس لن تمر، وأن الشعب الفلسطيني لن يسمح لكائن من كان المساس بحقوقه وثوابته".

وتتزامن كلمة عباس مع توتر الأوضاع واستمرار المواجهات في الأراضي الفلسطينية، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.

وقال: "أمريكا خالفت بقرارها القانون والشرعية الدولية، وفقدت أهليتها كوسيط في عملية السلام (مع إسرائيل)".

وأضاف عباس: "حشدنا الطاقات الدولية، وتوجهنا للقمة الإسلامية (انعقدت في إسطنبول) ومجلس جامعة الدول العربية، وحصلنا على تأييد عارم".

واستطرد القول: "في مجلس الأمن والجمعية العامة حصلنا على إجماع دولي باعتبار القرار الأمريكي لاغياً وباطلاً".

وأضاف: "نقول لا لمن يحاولون فرض الإملاءات علينا".

ولفت عباس إلى أن القيادة ماضية في جهودها السياسية والدبلوماسية بالانضمام لجميع المنظمات والمعاهدات الدولية.

وقال: "السلام يبدأ بإنهاء الاحتلال والاستيطان عن أرض فلسطين وعاصمتها القدس الأبدية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها اللاجئين والأسرى".

وأكد عباس تمسكه بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية.

الرئيس الفلسطيني شدد عن أن "هناك خطوط حمراء، وثوابت تشكل الأساس في موقفنا، نلتزم بها ولا يمكن لأحد أن يتجاوزها".

وتابع :"لا حل (مع إسرائيل) إلا على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".

ومضى قائلا "تطبيق مبادرة السلام العربية مرهون بإنهاء إسرائيل لاحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية (..) أولاً وقبل كل شيء".

وتابع "المؤامرة على القدس لن تمر، ولن نسمح لكائن من كان أن يمس بحقوقنا وثوابتنا الوطنية".

وأكد الرئيس الفلسطيني أنه لن يقبل ببقاء الوضع القائم، وبنظام الأبارتهايد، وسلطة دون سلطة، واحتلال دون كلفة".

وخاطب "إسرائيل قائلا :"أعيدوا النظر في سياساتكم وإجراءاتكم العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا قبل فوات الأوان".

واستنكر عباس قتل الجيش الإسرائيلي للمقعد إبراهيم أبو الثريا، واعتقال الطفلة عهد التميمي، والطفل فوزي الجنيدي.

وأكد مضيه قدما في استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة الوطنية "وصولاً لسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد".

وقال: "أطمئن أبناء شعبنا، بأننا نسير في درب المصالحة بخطى واثقة وحثيثة، وسنتوجها بوحدة وطنية راسخة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın