السياسة, الدول العربية

هيئة دفاع أسرة "ريجيني" تتهم الأمن المصري بمحاولة غلق مقرها بالقاهرة

لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية المصرية حول هذا الاتهام

???? ??? ????  | 22.09.2017 - محدث : 22.09.2017
هيئة دفاع أسرة "ريجيني" تتهم الأمن المصري بمحاولة غلق مقرها بالقاهرة

Al Qahirah

القاهرة / ربيع أبو زامل / الأناضول

اتهمت هيئة دفاع أسرة الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته مقتولا أوائل العام الماضي بالقاهرة، الأمن المصري، بمداهمة مقرها الذي يقع غرب العاصمة ومحاولة إغلاقه.

جاء ذلك في بيان للمفوضية المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية/ مقرها القاهرة)، الخميس، والتي تعد في نفس الوقت هيئة دفاع أسرة ريجيني بمصر.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية المصرية حول هذا الاتهام.

وقالت المفوضية، إن الأمن المصري داهم الخميس، مقرها بحي العجوزة (غرب القاهرة)، "دون أسباب معروفة"، معربة عن "انزعاجها" حيال تلك المحاولة.

ونقل البيان عن أسرة "ريجيني"، قولها اليوم إنها "تشعر بقلق عميق على محاميها ومستشاريها في القاهرة".

وأشارت المفوضية إلى أن الواقعة تأتي "في الوقت الذي تستعد فيه للقاء أفراد عائلة ريجيني قريبًا، لمواصلة تسهيل التحقيق في اختفائه القسري الذي أعقبه مقتله في عام 2016".

وأضافت: "هذه الزيارة (الأمنية) محاولة أخرى لإسكات المجتمع المدني في مصر، وتوقيتها ليس من قبيل المصادفة؛ حيث تأتي بعد شهر من نشر المفوضية تقريرًا سنويًا عن حالات الاختفاء القسري في مصر".

كما اتهم البيان، السلطات المصرية، بإغلاق موقع المفوضية على الانترنت، في 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، فيما لم يصدر تعقيب رسمي في هذا الشأن.

بدورها أوضحت دعاء مصطفى، المحامية بالمفوضية المصرية، للأناضول، أن "القوة الأمنية حاولت تشميع (إغلاق) المقر، فيما تمكن المحامون من منع حدوث ذلك، بتأكيدهم أن المفوضية هي مكتب محاماة يعمل طبقًا للقانون المصري".

وأضافت أن "القوة الأمنية قالت إنها ستأتي مرة أخرى"، دون مزيد من التفاصيل.

وتتعرض القاهرة لانتقادات من جهات محلية ودولية بسبب الوضع الحقوقي بها، وهو ما اعتادت أن تنفيه السلطات، مؤكدة أنها "تدعم حرية التعبير عن الرأي".

والأربعاء، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه برئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التزام بلاده الكامل بالعمل على استجلاء حقيقة واقعة مقتل ريجيني وتقديم مرتكبيها للعدالة.

وتوترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد، إثر مقتل ريجيني، الذي عثر على جثته في فبراير/ شباط 2016، بمصر وعليها آثار تعذيب، واتهمت وسائل إعلام إيطالية آنذاك الأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، وهو ما نفت السلطات المصرية صحته.

وفي أبريل/نيسان 2016، استدعت إيطاليا سفيرها لدى مصر، للتشاور معه حول القضية التي أثارت الرأي العام، داخل مصر وإيطاليا وخارجهما أيضًا.

ورغم أن التحقيقات في قضية ريجيني لا تزال مستمرة، إلا أن إيطاليا أعلنت عودة سفيرها جامباولو كانتيني إلى مصر، وتسلم مهامه بالفعل قبل أيام بعد أكثر من عام على استدعائه، ما أحدث انفراجة في العلاقات بين البلدين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın