السياسة, دولي

غوتيريش "قلق للغاية" من "التقارير" عن هجوم بـ "غاز الكلور" في الغوطة الشرقية

"نحن قلقون للغاية إزاء التقارير التي تفيد بأنه وبينما نحن في عام 2018 لا يزال استخدام الأسلحة الكيميائية مستمرا في سوريا"

23.01.2018 - محدث : 23.01.2018
غوتيريش "قلق للغاية" من "التقارير" عن هجوم بـ "غاز الكلور" في الغوطة الشرقية

New York

نيويورك / محمد طارق / الأناضول

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء، عن قلقه إزاء تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا مرة أخرى.

وكانت مصادر في منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أفادت أمس بأن قوات النظام قصفت منطقة سكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية للعاصمة دمشق بغاز الكلور، ما أصاب 21 مدنيا بينهم أطفال.

وقال استيفان دوغريك المتحدث باسم غوتيريش، لصحفيين، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك: "نحن قلقون للغاية إزاء التقارير التي تفيد بأنه وبينما نحن في عام 2018 لا يزال استخدام الأسلحة الكيميائية مستمرا في سوريا".

وكانت آلية تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (جيم)، خلصت مطلع سبتمبر / أيلول 2017، في نتيجة أولية، إلى أن النظام السوري استخدم غاز السارين في مجزرة بقرية خان شيخون (في محافظة إدلب ـ شمال غرب)، الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقتل في مجزرة خان شيخون يوم 4 أبريل / نيسان الماضي، أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، أغلبهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.

وأردف المتحدث الأممي: "من المهم إعمال مبدأ المحاسبة والمساءلة هنا.. وكما تعلمون فقد أخفق مجلس الأمن الدولي في تجديد الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

ولم يتمكن المجلس من تمديد التفويض الذي منحه لآلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات خلال نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.

وتشكلت هذه الآلية عام 2015، وجرى في العالم التالي تجديد تفويضها عاما آخر، وانتهت ولايتها في 17 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي بإخفاق مجلس الأمن في التمديد لها تحت وطأة "الفيتو" الروسي.

وتعهدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان اليوم، باللجوء إلى كل السبل المتاحة لمحاسبة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية (غاز الكلور) في الغوطة الشرقية.

ويعيش حوالي 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، وهي آخر معاقلها قرب دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.