Mali
باماكو/ موسى بولي/ الأناضول
أعلنت الرئاسة في مالي، اليوم الأربعاء، الحداد الوطني لـ 3 أيام، بعد ساعات قليلة من التفجير الانتحاري الذي استهدف معسكرا للجيش في "غاو" شمالي البلاد.
وقالت الرئاسة، في بيان على موقعها الرسمي عبر موقع "فيسبوك"، أن "رئيس الجمهورية إبراهيم بوبكر كيتا يعلن الحداد الوطني لـ 3 أيام".
وأضاف البيان أن "وزير الدفاع (في مالي) عبدولاي إدريسا مايغا، ذهب إلى غاو على رأس وفد".
ولم تقدّم الرئاسة أي توضيحات إضافية حول الهجوم أو حصيلته.
وفي تصريح سابق للأناضول، قال مصدر أمني مالي، مفضلا عدم نشر هويته، أن هجوما بسيارة مفخخة استهدف معسكرا للجيش في "غاو"، وأسفر عن سقوط 35 قتيلا على الأقل، وإصابة نحو 60 آخرين بجروح.
وأوضح المصدر نفسه أن المعسكر يضم، علاوة على جنود القوات المسلحة لمالي، عناصر من "تنسيقية الحركات الأزوادية"، الإئتلاف الذي يضم أبرز الحركات المسلحة سابقا، ومن مجموعة أخرى موالية لحكومة باماكو.
ولفت المصدر إلى أنه وقع "التخطيط بإحكام" لهذا الهجوم، بما أنه استهدف حشدا للقوات دأبت على الإجتماع صبيحة بين الساعة (8.00) و(8.30 تغ)، لتقييم عمل الدوريات الليلية، ووضع برنامج عمل اليوم".
ولم يدل المصدر بالمزيد من التفاصيل حول هوية الضحايا أو الإنتحاري.
من جهتها، تحدّثت مصادر من مستشفى "غاو" حيث نقل القتلى والمصابون في الهجوم لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، عن حصيلة قتلى تناهز الـ 80.
ولم تتبنّ أي جهة الهجوم وذلك حتى الساعة (13.30 تغ).
ومنذ أسابيع، تشكّلت دوريات مختلطة تضم جنودا من القوات المسلحة لمالي، وعناصر من "تنسيقية الحركات الأزوادية"، أبرز المجموعات المسلحة الناشطة سابقا شمالي البلاد، تفعيلا لاتفاق السلام والمصالحة الموقع العام 2015 بالعاصمة الجزائرية بين التنسيقية والحكومة المركزية في باماكو.
ويهدف تشكيل هذه الدوريات، تمهيدا للبدء في تنفيذ برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، إلى تأمين السكان المحليين.
كما ترمي إلى تعزيز الثقة بين القوات المسلحة لمالي وعناصر "تنسيقية الحركات الأزوادية".