السياسة, دولي

"نتنياهو": مستعدون للتفاوض على أساس مبادرة السلام العربية

ليبرمان: المبادرة تضم نقاطا إيجابية للغاية تُمكّن من إجراء حوار جدي مع جميع دول الجوار

???? ????????  | 31.05.2016 - محدث : 01.06.2016
"نتنياهو": مستعدون للتفاوض على أساس مبادرة السلام العربية

Israel

القدس / علاء الريماوي / الأناضول

أعلن رئيس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استعداده للدخول في مفاوضات مع الدول العربية على أساس مبادرة السلام العربية، التي أطلقها العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبد العزيز في العام 2002، معتبرا أن المبادرة تضم نقاطا إيجابية يمكن أن تسهم في ترميم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أفيغدور ليبرمان، عقب مصادقة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، مساء اليوم الإثنين، على تعيين الأخير وزيرا للدفاع.

وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي: "أود أن أوضح بأنني ملتزم بتحقيق السلام مع جيراننا الفلسطينيين ومع كل جيراننا؛ فمبادرة السلام العربية تحتوي على نقاط إيجابية قد تسهم في ترميم المفاوضات البناءة مع الفلسطينيين"، حسب بيان أصدره مكتبه، وحصلت "الأناضول" على نسخة منه.

وأضاف: "نحن مستعدون لبدء مفاوضات مع الدول العربية على أساس هذه المبادرة بشكل يعكس التغيرات الدراماتيكية التي حدثت في المنطقة منذ 2002، ولكن عليها (أي: المبادرة) أن تحتفظ بالغاية المتفق عليها، وهي دولتان للشعبين".

وفي هذا الصدد جدد نتنياهو ترحيبه بـ"الكلمة الأخيرة التي ألقاها الرئيس المصري (عبد الفتاح) السيسي، وباقتراحه لدفع السلام والاستقرار في المنطقة".

وكان السيسي دعا، في خطاب سابق له، إلى ضرورة إحلال السلام الجانب الإسرائيلي والعرب والفلسطينيين.

وتنص "مبادرة السلام العربية" على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وكان نتنياهو صرح في أكثر من مناسبة بأن مبادرة السلام العربية لم تعد تتوائم مع المرحلة الحالية؛ الأمر الذي يتطلب تغييرها، فيما تعتبر قوى اليسار الإسرائيلي هذه المبادرة فرصة يجب استغلالها.

من جانبه، قال ليبرمان، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، موجها حديثه إلى نتنياهو: "سيدي رئيس الوزراء، أشكرك مرة أخرى على قرارك تعييني وزيرا للدفاع، وأشكر الحكومة والكنيست على دعمهما لهذا القرار".

وأضاف: "قد أصغيت لكل ما تفضلت به وأتفق تماما مع كل ما قلته، بما في ذلك حول حل الدولتين للشعبين، كانت هناك تكهنات كثيرة حول سياسة الحكومة، وأود أن أذكر بأن حزب (إسرائيل بيتنا) (الذي يتزعمه ليبرمان) قد حسم في هذا الموضوع قبل سنوات كثيرة، كما قد تحدثت أكثر من مرة عن الاعتراف بهذا الحل في إشارة لحل الدولتين".

وتابع: "أعتقد أن خطاب الرئيس السيسي كان خطابا هاما للغاية، وهو يخلق فرصة حقيقية يتوجب علينا أن نحاول تحقيقها".

وأعرب ليبرمان عن اتفاقه "تماما" مع ما ذكره نتنياهو بشأن وجود "نقاط إيجابية للغاية في المبادرة العربية تمكّن من إجراء حوار جدي مع جميع دول الجوار".

واختنم نتنياهو المؤتمر الصحفي، قائلا: "أردت اليوم أن أقول شيئين: الحكومة ستمارس سياسة أمنية تتحلى بالمسؤولية والإتزان، وأيضا بالحزم، ولكنها لن توقف البحث عن سبل تحقيق السلام، ونحن متحدون في ذلك".

وصادق الكنيست، مساء يوم الإثنين، على تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع، وسبق ذلك موافقة المجلس الوزاري المصغر (الكبينيت) بالأغلبية على التعيين ذاته.

وكان اختيار ليبرمان لوزارة الدفاع أثار مخاوف من أن يقوض ذلك المساعي الدولية لإحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ حيث أن الأخير، الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، معروف بتشدده، وتصريحاته المقوضة لعملية السلام.

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

ومؤخرا، تشهد الساحة الدولية مساعٍ لإحياء هذه المفاوضات.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، في 21 أبريل/نيسان الماضي أن باريس، ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لبحث عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، لافتا إلى أن المؤتمر سيُعقد يوم 30 مايو/ أيار الجاري.

قبل أن يعود الوزير نفسه ليعلن مؤخرا، تحديد 3 يونيو/ حزيران المقبل، موعدًا لعقد اجتماع تمهيدي لمؤتمر دولي في العاصمة باريس، لإحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط من جديد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.