تركيا

أردوغان لألمانيا: استضافتكم لإرهابيين تؤثر على شراكتنا الاستراتيجية

جاءت تصريحات أردوغان في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، بمطار أتاتورك بمدينة إسطنبول قبيل مغادرته إلى السعودية

23.07.2017 - محدث : 23.07.2017
أردوغان لألمانيا: استضافتكم لإرهابيين تؤثر على شراكتنا الاستراتيجية

Istanbul

إسطنبول/ مراسلون/ الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "أبلغنا المسؤولين الألمان أهمية شراكتنا الاستراتيجية القديمة، وضرورة عدم اتخاذ أي خطوات تؤثر على هذه الشراكة، بما في ذلك استضافة ألمانيا لإرهابيين فروا من تركيا".

جاءت تصريحات أردوغان في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، بمطار أتاتورك بمدينة إسطنبول قبيل مغادرته إلى السعودية التي يبدأ منها جولة خليجية تستمر يومين وتشمل أيضًا الكويت وقطر.

وأضاف أردوغان أن تركيا شريك لألمانيا في حلف شمال الأطلسي، وهي طرف مفاوض في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لذا فإن الشراكة بين البلدين استراتيجية وليست جديدة، مشيرًا أن استضافة ألمانيا لإرهابيين فروا من تركيا يعتبر تشجيعًا لهم على القيام بأفعال إرهابية.

وتابع أردوغان: "تركيا، وقبل كل شئ، هي دولة قانون، ودولة اجتماعية وعلمانية. إن هذه العناصر تشكل مواد إلزامية في الدستور. وتركيا كدولة ديمقراطية علمانية لا تسمح لأي جهة بالتدخل في شؤونها الداخلية، لا سيما في المجالين الأمني والقضائي".

ومضى قائلًا: "وفي المقابل، الدولة التركية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه المخربين والمحرضين، أو أولئك الذين يعملون على خلق الأزمات مستخدمين قنواتٍ دبلوماسية".

وأشار الرئيس التركي أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، يسرحون ويمرحون في ألمانيا، وأن برلين لم تتخذ ضد تلك العناصر أي إجراء رغم تقديم الدولة التركية قائمة بأسماء أولئك الإرهابيين، لافتًا أن الساسة الألمان يعملون على استخدام تصعيد التوتر مع تركيا لغايات انتخابية.

وحول طلب الولايات المتحدة الأميركية من تنظيم "ب ي د" الإرهابي شمالي سوريا، تغيير اسمه إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، لفت الرئيس أردوغان، أنه لا فرق بين الأسماء طالما كان الجوهر واحدًا، وأن تركيا مطلعة عن قرب على الممارسات والأعمال التي يقترفها تنظيم "ب ي د"،

وأضاف أردوغان أن عملية تغيير تنظيم "ب ي د" اسمه، لن تنطلي على تركيا، ثم قال مشيرًا إلى الولايات المتحدة (دون ذكر اسمها): "على الأصدقاء ألا يخدعوا بعضهم البعض".

وكشف قائد العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، ريموند توماس، أن بلاده طلبت من تنظيم "ي ب ك" الإرهابي تغيير اسمه إلى "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال الجنرال توماس، مساء الجمعة، خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر اسبين الأمني بكولورادو، إن ذلك الطلب جاء كمحاولة لطمأنة تركيا التي تعتبر "ي ب ك"، الجناح العسكري لتنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة بي كاكا الإرهابية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın