تركيا, الدول العربية

أكاديمي تونسي: الثورة التركية الصامتة ألهمت الربيع العربي

الزبير خلف الله في محاضرة بعنوان "واقع الشعوب العربية ما بعد الربيع العربي" نظمتها "الجمعية التونسية التركية" في إسطنبول

17.12.2017 - محدث : 18.12.2017
أكاديمي تونسي: الثورة التركية الصامتة ألهمت الربيع العربي

Istanbul

إسطنبول/ تسنيم النخيلي/ الأناضول

قال أكاديمي تونسي إن التجربة الديمقراطية التركية والنهضة الحاصلة منذ العام 2002 (تولي حزب العدالة والتنمية الحكم) كانت "ملهمة لكثير من العرب وبمثابة ثورة صامتة".

جاء ذلك في محاضرة بعنوان "واقع الشعوب العربية ما بعد الربيع العربي" نظمتها "الجمعية التونسية التركية"، اليوم الأحد، في إسطنبول، بالتزامن مع ذكرى انطلاق الثورة التونسية.

وأضاف التونسي "الزبير خلف الله"، وهو أستاذ التاريخ العثماني بجامعة ماردين التركية، أن الشعوب العربية رأت أنه "بإمكانها تحقيق التقدم والتطور، والاستلهام من الثورة التركية الصامتة التي سارت على خطى النهضة والتقدم".

وتناولت المحاضرة محورين "الربيع العربي ومآلاته"، "والتجربة التونسية وخصوصيتها من بين ثورات الربيع"، بحضور العشرات من أبناء الجالية التونسية إلى جانب جاليات عربية أخرى.

وأوضح الزبير خلف الله، للأناضول، على هامش المحاضرة، إن من ادعى أن ثورات الربيع العربي ما هي إلا مؤامرة صنعها الغرب، يحاول "تزييف المسار الثوري".

وأضاف أن الذين يروجون لفكرة أن هذه الثورات لم تكن وليدة آهات ومعاناة الشعوب فهؤلاء "لم يذوقوا سياط الجلادين ويحاولون تشويه الوعي العربي".

وشدد على أن الثورات العربية "كانت لديها مبررات الاشتعال .. (الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين) بن علي كان شرطي الغرب في المنطقة فكيف أراد أن يغيره المجتمع الغربي؟".

وأضاف أن "مصر وسوريا وليبيا واليمن .. شعوب هذه الدول كانت لديهم مبررات في ثوراتهم وهي الديكتاتورية".

من جانبه، قال عماد عثمان، نائب رئيس "الجمعية التونسية التركية" في إسطنبول، للأناضول، "الربيع العربي لا يزال قائما، والثورة التونسية كانت انطلاقة لفجر هذه الأمة".

وأضاف "صحيح أن الثورات أجلت الكثير من الظلمات عن هذه الأمة، لكن هذه القيود لم تنجلي في 7 سنوات، لذلك علينا أن نستمر في النضال الثوري والمسار التوعوي".

وقال "نشجع الشباب، الذي عايش هذه الأحداث والجيل الجديد كذلك في إدراك أن ثمرة مطالبهم الحقيقة لم نحصل عليها لأن الكثير من السرطانات زُرعت لإجهاض الحلم العربي".

وطالبهم بعدم اليأس أو الإحباط و لأن عليهم أن يستمروا في إنشاء ديمقراطيات ناشئة وإرساء أهداف التجربة التونسية.

و دشنت "الجمعية التونسية العربية" مطلع العام الجاري بهدف خدمة أبناء الجالية التونسية في تركيا، ومساعدتهم على الإندماج في المجتمع التركي.

وتحل اليوم الذكرى السنوية السابعة لانطلاق الثورة التونسية (17 ديسمبر/ كانون الأول 2010)، حينما أقدم البائع المتجول محمد البوعزيزي على حرق نفسه احتجاجا على مضايقات تعرض لها من شرطة البلدية علاوة على ظروفه المعيشية.

وأشعلت الواقعة ثورة شعبية انتهت بهروب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير/ كانون الثاني 2011، وفتحت مسارا ثوريا مسّ دولا عربية أخرى.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.