تركيا, دولي

البيت الأبيض: اتهامات تورطنا بدعم الانقلاب (الفاشل) في تركيا لا أساس لها

في موجز صحفي للمتحدث باسم البيت الأبيض، إريك شولتز.

Atheer Ahmed Kakan  | 30.07.2016 - محدث : 30.07.2016
البيت الأبيض: اتهامات تورطنا بدعم الانقلاب (الفاشل) في تركيا لا أساس لها

Washington DC

واشنطن/ أثير كاكان/ الأناضول

نفى متحدث البيت الأبيض، إريك شولتز، مساء الجمعة، أن يكون لبلاده أي دور في الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا منتصف الشهر الجاري، مشيراً أن الإدارة الأمريكية "أعلنت مراراً وتكراراً عن دعمها للحكومة التركية المنتخبة".

وفي موجزه الصحفي الذي عقده من واشنطن، قال شولتز "أي تخمينات تتعلق إما بوقوف الولايات المتحدة وراءه (الإنقلاب)، أو كانت ضالعة أو على دراية به، لا أساس لها".

وأردف قائلا "الحكومة الأمريكية ترفض هذه التخمينات"، مضيفاً أن "الرئيس باراك أوباما، حذر من أن هذا النوع من التخمينات (..) ستؤثر على علاقاتنا مع تركيا".

وأكد متحدث البيت الأبيض، أن "أمريكا أدانت مراراً وتكراراً الانقلاب الفاشل في تركيا، وعبّرنا مراراً وتكراراً عن دعمنا للرئيس رجب طيب ردوغان، وكذلك عبّرنا عن دعمنا للحكومة التركية المنتخبة ديمقراطياً".

وتابع شولتز "الشعب التركي تعرض إلى صدمة من جراء ما حدث (ليلة الإنقلاب)"، مضيفاً "أوباما أكد أن ما حدث في تركيا كان ليسبب الصدمة نفسها للشعب الأمريكي فيما لو وقع انقلاب على أراضيها".

وفي رد على سؤال صحفي حول الاجراءات التي تتخذها الحكومة التركية في التعامل مع المتورطين بالانقلاب، قال شولتز "الولايات المتحدة تدعم بشدة حرية التعبير في مختلف أصقاع العالم، وما يقلق الرئيس (أوباما) هو عندما يقوم بلد بغلق وسائل الإعلام أو تقييد المبادئ العالمية (لحقوق الإنسان)".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا السيطرة على مفاصل الدولة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.