تركيا

الرئاسة التركية: نرفض نشوب حرب تقليدية أو نووية في أي بقعة من العالم

تركيا تؤمن بأن الحروب لن تجلب النفع والسلام للإنسانية، ولن تساهم في نشر الرخاء في أرجاء العالم.

16.08.2017 - محدث : 17.08.2017
الرئاسة التركية: نرفض نشوب حرب تقليدية أو نووية في أي بقعة من العالم

Ankara

أنقرة / بارش غوندوغان / الأناضول

في تعليقه على التوتر الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده لا ترغب في نشوب حرب تقليدية أو نووية لا في المنطقة ولا في أي بقعة جغرافية من العالم.

وأوضح قالن في برنامج بث في إذاعة تركية، أن بلاده تؤمن بأن الحروب لن تجلب النفع والسلام للإنسانية، ولن تساهم في نشر الرخاء في أرجاء العالم.

وأشار قالن إلى أن التصعيد الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية ناجم في الأصل عن سباق القوة بين واشنطن وبكين، وأن كوريا الشمالية ونشاطاتها تعتبر عنصرا داخل هذا السباق.

وتابع قالن في هذا السياق قائلا: "علينا ألا ننظر إلى ما يجري في شبه الجزيرة الكورية على أنه صراع بين واشنطن وبيونغ يانغ فقط، فالصين منذ زمن طويل تتبنى دور الحامي لكوريا الشمالية، ومقابل ذلك تسعى واشنطن إلى مواجهة الخطر الصيني في تلك المنطقة، من خلال تشكيل هلال يشمل كوريا الجنوبية واليابان وفيتنام".

وأعرب قالن عن أمله أن تهدأ حدة التوتر الحاصل بين واشنطن وبيونغ يانغ، ويتجنب الطرفان اللجوء إلى التصادم المباشر عبر الأسلحة.

وأكد قالن أن أنقرة لا تؤيد انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، وتدعو المجتمع الدولي إلى بذل جهود مضاعفة لتطهير العالم من هذه الأسلحة.

وتصاعدت الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونغ أون، بعد أن توعد الأول الأسبوع الماضي بمواجهة كوريا الشمالية "بالنار والغضب" إذا ما واصلت تهديدها لبلاده.

وبعد يوم من تصريحات ترامب، رد كيم جونغ أون بالتهديد بضرب جزيرة غوام الأمريكية التي تضم أهم القواعد العسكرية في المحيط الهادي، بالإضافة إلى إيواء 166 ألف أمريكي بينهم 6 آلاف مقاتل.

وفي وقت سابق، أعلن زعيم كوريا الشمالية تعليق خطته الهادفة إلى إطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام بالمحيط الهادي، وسط تحذيرات من أنه سيمضي في مشروعه إذا اتخذت واشنطن ما سماها "خطوات غير مسؤولة".

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تقارير أمنية عن احتمال قدرة بيونغ يونغ على تزويد صواريخ بالستية عابرة للقارات برؤوس نووية.

وفيما يخص الاستفتاء المزمع لانفصال الإقليم الكردي عن العراق، قال قالن إن سبب معارضة تركيا لهذا الاستفتاء هو رغبة أنقرة في الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.

وأكد قالن أن تركيا لا تتبنى مواقف ضد أكراد العراق وسوريا وباقي الأكراد في المنطقة، وأن الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر المقبل، لن يكون في مصلحة أكراد العراق، ولن يساهم في حل أي مشكلة تعانيها البلاد.

ودعا متحدث الرئاسة التركية حكومة الإقليم الكردي في العراق إلى العدول عن إجراء الاستفتاء.

وأردف في هذا السياق قائلا: "في حال أجرت إدارة الإقليم هذا الاستفتاء، فماذا سيفعلون ودول الجوار تركيا وإيران والعراق لن تعترف بهذا الاستقلال؟ كما أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية أعلنت أنها لن ترحب بالاستفتاء، ففي حال أقدموا على إجرائه، فإنهم سيزجون بأنفسهم في مأزق كبير".

وعن تطورات الأوضاع في الشمال السوري وخاصة الدعم الأمريكي المقدم لتنظيم "ب ي د / ي ب ك"، قال قالن: "إن أي دعم عسكري ولوجستي ومادي يقدم لهذا التنظيم يعد دعما لمنظمة بي كا كا الإرهابية".

وجدد قالن تأكيد أن بلاده لن تسمح بتشكيل كيان إرهابي على حدودها الجنوبية سواء مع سوريا أو مع العراق، وأن أنقرة ستقوم بما يلزم لحماية أمنها القومي وسلامة حدودها، دون أخذ ترخيص من أحد.

وخاطب قالن الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: "بدعمكم لتنظيم "ب ي د / ي ب ك" تزجون أمن حليفتكم تركيا في خطر، وأعتقد أن لا أحد يصدق التصريحات الأمريكية التي تقول إن الأسلحة المقدمة لهذا التنظيم ستستخدم في الرقة ودير الزور".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın