تركيا, دولي

قالن: عمل واشنطن مع "ب ي د / ي ب ك" يهدد وحدة الأراضي السورية

حوار للمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن مع قناة TRT World الإنجليزية

17.02.2018 - محدث : 17.02.2018
قالن: عمل واشنطن مع "ب ي د / ي ب ك" يهدد وحدة الأراضي السورية

Ankara

أنقرة / زحل دميرجي، غمزة تورك أوغلو أوغوز / الأناضول

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، السبت، إن مختلف الأطراف المعنية تعرب عن تعهدها بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية، إلا أن العمل مع "ب ي د / ي ب ك" يعني تعريض هذه الوحدة للخطر، في إشارة إلى الدعم الأمريكي للمنظمة الإرهابية.

وفي حوار مع قناة "TRT World" التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية، أكد قالن أن "منظمة بي كا كا لا تهتم بمحاربة داعش أو النظام في سوريا، وإنما ترغب في إنشاء دولتها الخاصة هناك، والجميع يعرف ذلك، هذا هو هدفها النهائي".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت بلاده ترغب في التواصل مع نظام "بشار الأسد"، في إطار مواجهة تنظيم "ب ي د" الإرهابي، أكد أن أنقرة ليس لها تواصل مباشر ورسمي مع النظام السوري، ولا تشعر بالحاجة إلى ذلك، معربا عن اعتقاده بأن النظام السوري ليس "شريكا شرعيا"، وأن "الأسد ليس شخصا سيوحد سوريا ويتقدم بها إلى المستقبل".

وبخصوص التوتر الذي نشب مؤخرا بين إسرائيل وإيران، قال قالن إن الوضع في سوريا لم يعد يتعلق بمكافحة داعش أو القضاء على المنظمات الإرهابية الأخرى في البلاد، وأن البلاد بدأت تتحول إلى مسرح للحرب بالوكالة.

وتابع أن بلاده تشعر بالقلق إزاء تدخل الدول الأخرى في سوريا، حتى وإن كان في الجنوب وبعيدا عن الحدود التركية، لما يترتب على ذلك من آثار سلبية على البلد الجار.

وبشأن مساعي الحل السلمي للأزمة، أشار المتحدث إلى أن أنقرة أكدت منذ البداية أن مسار "أستانة" ليس بديلا لمؤتمر "جنيف"، بل مكملا له.

وأضاف أن مؤتمر "سوتشي" الذي انعقد نهاية يناير / كانون الثاني الماضي، رغم النواقص التي شهدها، قرّب المسافة بين أستانة وجنيف، وتضمن بيانه الختامي بشكل واضح، تأكيد قرار الأمم المتحدة رقم 2254 ومؤتمر جنيف.

وأوضح أن مؤتمر سوتشي تمخضت عنه نتيجة أخرى مهمة، هي قرار تشكيل لجنة لكتابة الدستور تتكون من 150 عضوا.

ولفت إلى أن مسار أستانة ترتب عليه وقف إطلاق النار في حلب (شمال)، وإنشاء مناطق خفض التصعيد.

وحول تداول عدد من الانتقادات لبطء تركيا في التحرك لتشكيل تلك المناطق، قال قالن إن قوات بلاده تتعرض لهجمات من نظام الأسد وداعش وقوى أخرى.

وأضاف أن أنقرة تعمل ما في وسعها لإنشاء 12 نقطة مراقبة مخططا لها في إدلب، إلا أنها كانت تعرف منذ البداية أن ذلك لن يكون سهلا، ولهذا كان عليها التنسيق مع الروس والإيرانيين وحلفاء آخرين في مناطق سورية أخرى.

واتهم المتحدث الرئاسي النظام بوضع عراقيل أمام تنفيذ الخطوة من خلال الخرق المستمر لوقف إطلاق النار.

وبخصوص عملية "غصن الزيتون"، قال إن تركيا حريصة على عدم إلحاق ضرر بالمدنيين، وكما حدث في عملية "درع الفرات" قبل عام في ريف حلب الشمالي، سيتم تسليم الأراضي إلى أهاليها بعد تطهيرها من الإرهابيين.

ومنذ 20 يناير / كانون الثاني الجاري، يواصل الجيشان التركي و"السوري الحر" العملية التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د / بي كا كا" الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.