دولي

رئيس الفلبين يجدد رفضه وجود قوات أجنبية في بلاده

في إشارة إلى الجنود الأمريكيين المتواجدين في 5 قواعد عسكرية بالبلاد، بموجب اتفاقية 2014.

Abduljabbar Aburas  | 26.10.2016 - محدث : 27.10.2016
رئيس الفلبين يجدد رفضه وجود قوات أجنبية  في بلاده

Tokyo
طوكيو / الأناضول

جدد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، اليوم الأربعاء، رغبته بأن تكون بلاده "خالية من القوات الأجنبية العسكرية"، في إشارة إلى الجنود الأمريكيين المتواجدين في 5 قواعد عسكرية بالبلاد، بموجب اتفاقية 2014.

وقال دوتيرتي، خلال كلمة له أمام حشد من رجال الأعمال في العاصمة اليابانية طوكيو، إن بلاده "مكتفية ولا حاجة لها بالجيش (الأمريكي)" ولا بأسلحته، وإنه يريد أن ينتهج سياسة خارجية مستقلة.

وأضاف: "ربما أكون كدّرت (أغضبت) مشاعر البعض (من خلال تصريحاته)، لكن حصل الذي حصل، سنبقى على قيد الحياة، وبدون مساعدة أمريكا، ربما معاييرجودة الحياة تكون أقل، لكن كما قلت، سنبقى على قيد الحياة".
ويجري الرئيس الفلبيني زيارة رسمية إلى طوكيو، تستغرق 3 أيام، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين، ولبحث عدة محاور هامة، في مقدمتها الأمن والتعاون الاقتصادي والدفاعي وتطوير البنية الأساسية ومشروعات التنمية فى مينداناو (جنوبي الفلبين).

وبعد توليه مهام منصبه في يونيو/حزيران الماضي، أجرى دوتيرتي زيارة إلى الصين، انتقد خلالها السياسة الخارجية للولايات المتحدة، على خلفية انتقادات أوباما لبلاده بشأن مكافحتها للمخدرات، ما أثار قلقًا لدى واشنطن وطوكيو.

وتعتبر اليابان حليفا وثيقا للولايات المتحدة، وتستضيف في بلادها 5 آلاف جندي أمريكي.

وتتصاعد تصريحات الرئيس الفلبيني ضد واشنطن، وكان آخرها أمس عندما تنصل من اتفاقية تعزيز التعاون العسكري الموقعة عام 2014، بين البلدين، ووجّه انتقادات لاذعة، إلى نظيره الأمريكي.

وأمس الثلاثاء، أعلن دوتيرتي، قبيل توجهه إلى اليابان، أنه لا يريد بقاء أي عسكري من أي جنسية في بلاده، باستثناء العسكريين الفلبينيين.
وقال إنه باختصار يريد سياسة مستقلة، ولايريد أن يتبع لأحد.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة يجب ألا تنظر إلى الفلبين كأنها "كلبها الذي تجره بسلسلة وترمي إليه بعض الخبز".

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الفلبيني، من العاصمة الصينية بكين، انفصال بلاده عن الولايات المتحدة، مقابل تحالفه مع الصين وروسيا، لينهي تحالفا عمره 70 عاما.

في وقت سابق، وجهت الأمم المتحدة والولايات المتحدة انتقادات لـ"عمليات القتل والاختفاء القسري في الفلبين في ظل حملات مكافحة المخدرات"، وذلك على خلفية مقتل مئات الأشخاص يشتبه بأنهم من مهربي المخدرات.

يذكر في هذا السياق أن واشنطن ومانيلا وقعتا في أبريل/نيسان عام 2014 اتفاقية تعزيز التعاون العسكري، سمحت بموجبها للولايات المتحدة بتوسيع الوجود الأمريكي العسكري في الجزر الفلبينية وزيادة كمية وأنواع الأسلحة والآليات العسكرية التي يرسلها البنتاغون إلى الفلبين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.