دولي

رفض توظيف امرأة في الهند لارتدائها الحجاب

تم رفض توظيفها في دار لرعاية اليتيمات بالعاصمة نيودلهي، بسبب ارتدائها الحجاب.

19.11.2017 - محدث : 19.11.2017
رفض توظيف امرأة في الهند لارتدائها الحجاب

Delhi

عبد الجبار أبوراس / الأناضول

قالت سيدة هندية متخصصة في مجال الخدمة الاجتماعية، إنه تم رفض توظيفها في دار لرعاية اليتيمات بالعاصمة نيودلهي، بسبب ارتدائها الحجاب.

وأوضحت نضال زويا (27 عامًا)، خريجة كلية تاتا للعلوم الاجتماعية في مدينة مومباي، أنه تم رفضها للعمل في "دار دلهي لرعاية اليتيمات" إثر شعور مدير المؤسسة أن حجابها يجعلها "تبدو أنها سيدة مسلمة".

وأضافت زويا، في حديث لموقع قناة الجزيرة الإنجليزي، أن "كل شيء كان يجري على مايرام، وكنا نتبادل الرسائل عبر البريد الإلكتروني".

وتابعت: "لكن قبل أيام وصلتني رسالة مفادها: "أتأسف لإبلاغك أنه حتى من مسافة كيلومتر واحد يظهر أنك سيدة مسلمة وذلك بسبب ما ترتدينه من ملابس إسلامية"، في إشارة إلى حجابها.

وحول تفاصيل عملية توظيفها، قالت زويا إنه "بعد فترة قصيرة من ترشيحها لمنصب عاملة اجتماعية في دار رعاية اليتيمات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طلب هاريش فارما، المدير التنفيذي لدار الرعاية، من زويا إجراء اختبار عبر الإنترنت، وإرفاق صورة لها".

وأضافت: "فارما اقترح علي نزع حجابي كأحد الشروط المسبقة لاستئناف عملية التوظيف".

وبعد أن رفضت زويا الاستجابة لشرطه، أرسل فارما لها بريدًا إلكترونيًا يعبر فيه عن "صدمته" لمعرفة أن "الإسلام المحافظ مثّل أولوية بالنسبة لها، بدلًا من الإنسانية، وأن كل ما تلقته من تعليم ضاع هباءً منثورًا".

وأشارت إلى أن "المدير التنفيذي لدار الرعاية، في رسائله الإلكترونية، قال إنه "لن يسمح لأي نوع من الأنشطة الدينية داخل دار رعاية اليتيمات".

وأوضحت زويا، أن "الدافع من طرح القضية للرأي العام هو خلق صحوة، لأنني لست الوحيدة التي واجهت مثل هذا التمييز على أساس الدين والمظهر".

من جانبه، قال "ساوراب بهارادواج"، عضو الجمعية التشريعة من حزب "آم آدمي" (أنا إنسان) الحاكم في دلهي، أن "الحكومة ستتخذ إجراءً بحق فارما إذا ما تقدمت زويا بشكوى رسمية ضده".

وأضاف في تصريح صحفي، أن "الدستور الهندي لا يسمح لأي شخص بالتمييز على أساس المعتقدات".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.