تركيا, دولي

مسؤول بالجيش الأمريكي ينكر علاقته بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا

قائد عمليات المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف فوتيل، صرّح أن توقيف الضباط المتورطين بالانقلاب "يعرقل التعاون التركي الأمريكي في محاربة داعش"

Atheer Ahmed Kakan  | 29.07.2016 - محدث : 30.07.2016
مسؤول بالجيش الأمريكي ينكر علاقته بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا

Washington DC

واشنطن/ أثير كاكان/ الأناضول

نفى قائد عمليات المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف فوتيل، اليوم الجمعة، وجود علاقة تجمعه مع ضباط تورطوا في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا، منتصف يوليو/تموز الجاري.

وقال فوتيل في بيان له وصل الأناضول نسخة منه، اليوم "أية تقارير تحدثت عن وجود علاقة لي بالانقلاب الأخير الفاشل في تركيا، هي مؤسفة وغير دقيقة"، مشددًا أن "تركيا كانت ولا تزال، شريك غير اعتيادي وحيوي في المنطقة على مر السنين، ونحن نقدر استمرار تعاونهم (الأتراك) ونتطلع إلى شراكتنا في محاربة (تنظيم) داعش".

وأمس أعرب كل من مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية (سي أي أيه)، جيمس كلابر، و"فوتيل"، في ندوة بمنتدى أسبن الأمني، بولاية كولورادو، عن قلقهما من "إبعاد و إقالة عدد كبير من المسؤولين العسكريين الأتراك"، ممن تورطوا في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الحالي، بدعوى أن ذلك "قد يعرقل التعاون التركي الأمريكي في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي".

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدة اليوم، تعليقات "فوتيل" في كلمة ألقاها من مقر رئاسة القوات الخاصة (تعرض لقصف الانقلابيين) بالعاصمة أنقرة، قائلاً "تطهير قواتنا من الانقلابيين أزعج الجيش والاستخبارات الأمريكية. حيث انبرى أحد الجنرالات أو الأدميرالات في أمريكا (في إشارة لفوتيل) وبالتزامن مع ما يجري (في تركيا) ليقول: شخصيات من مستويات عليا في القيادة، كنّا نتواصل معهم، قد باتوا خلف قضبان السجون".

وتابع أردوغان "على الإنسان أن يخجل قليلًا، هل أنت مخوَّلٌ بالخوض في هذه الأمور واتخاذ قرارات في هذا الصدد؟، من أنت؟ عليك قبل كل شيء أن تعرف حدودك وتعرف نفسك".

ودعا الرئيس التركي الجنرال الأمريكي، لتقديم الشكر لتركيا، التي أفشلت الانقلابيين، قائلاً "عليك أن تقدم الشكر باسم الديمقراطية، لهذه الدولة التي تمكنت من دحر الانقلابيين، عوضًا عن الاصطفاف بجانبهم، لا سيما أنَّ متزعم الانقلاب مقيم في بلدك، ويتلقى الدعم منكم (في إشارة لفتح الله غولن المتهم بقيادة الانقلاب الفاشل)".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا السيطرة على مفاصل الدولة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.