دولي

ميزانية ترامب .. قليل للفقراء كثير للسلاح

مقترح أرسله للكونغرس يتضمن خفض برنامج تأمين الفقراء بأكثر من 600 مليار دولار، مقابل زيادة 54 مليار دولار، في الدفاع.

Menna Ahmed  | 23.05.2017 - محدث : 24.05.2017
ميزانية ترامب .. قليل للفقراء كثير للسلاح

United States
واشنطن / الأناضول

أرسل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، إلى الكونغرس (مجلسي الشيوخ والنواب) ميزانية 2018، بإجمالي 4.1 تريليون دولار.

ويطمح ترامب بخطة الإنفاق "الميزانية" تحقيق نمو اقتصادى أسرع، وتشمل تخفيضات حادة فى برامج الفقراء، وتعزيز الإنفاق على السلاح، بحسب وسائل إعلام محلية.

والميزانية، التي قدمها البيت الأبيض للكونغرس، تعد مسودة قد لا تطبق بصورتها الحالية، لكنها تكشف عما تطمح إليه سياسة إدارة ترامب، ولم يعلن بعد موعد مناقشتها.

وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن ميزانية العام المالي 2018، تعزز من مخطط الإنفاق العسكري مقارنًة بالنفاقات على قطاعات الضمان الاجتماعي، وبرامج مكافحة الفقر، والرعاية الطبية، والتأمين على المحاصيل والبحوث الطبية.

ويتضمن مقترح ميزانية ترامب تخفيض في برنامج التأمين الحكومي للفقراء، وذوي الإعاقة بأكثر من 600 مليار دولار، على مدى 10 سنوات.

كما يشتمل المقترح على تخفيض في قسائم الطعام لمدة 10 سنوات، بنحو 191 مليار دولار، وهو البرنامج الذي يخدم حوالي 42 مليون شخص في الولايات المتحدة.

وفي تصريح لوكالة "أسوشيتيد برس"، وصف السيناتور هارولد روغرز، رئيس لجنة المخصصات بمجلس النواب، التخفيضات في قطاع الخدمات للمواطنين بأنها "صارمة".

وقال: "ليست مجرد اقتطاع، بل هي تخفيضات عميقة جداً".

ووفق مقترح الميزانية فإن التمويل الأمريكي للمنظمات الدولية سينخفض أيضًا بنسبة 44 بالمئة.

وبحسب وسائل إعلام محلية، أوضحت وثائق للبيت الأبيض أن مقترح ميزانية ترامب قد يسهم في بيع نصف مخزونات النفط الاستراتيجية التى تمتلكها الولايات المتحدة، والسماح بالتنقيب في محمية للحياة البرية فى ألاسكا (شمال)، فى إطار خطط تحقيق التعادل بين الإيرادات والمصروفات فى الميزانية، وإدرار مبالغ تصل إلى 500 مليون دولار.

وفي المقابل، اقترح ترامب زيادة نسبتها 10%، أي 54 مليار دولار، في موازنة الدفاع بالمقارنة مع العام 2017، تشمل زيادة تبلغ 2.6 مليار دولار لمراقبة الحدود والهجرة، من بينها 1.6 مليار دولار ستخصص لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك التي ترفض بدورها تلك الفكرة قطعيًا.

** قروض وليست منحاً

وفقًا لوثائق البيت الأبيض، اشتمل مقترح ترامب لميزانية العام 2018 على تحويل بعض المنح العسكرية الخارجية، التي تقدمها الولايات المتحدة، إلى قروض وذلك في إطار الجهود المبذولة لخفض الإنفاق على الدبلوماسية، والمساعدات، والبرامج الخارجية، بأكثر من 29 في المئة مقارنًة مع 2017 حيث قدر الانخفاض في الميزانية بـ 11.5 مليار دولار.

وقال ميك مولفانى، مدير مكتب الإدارة والموازنة في إدارة ترامب، إن الرئيس الأمريكي اقترح تحويل برنامج التمويل العسكرى الخارجى إلى العديد من الدول، بما فيها باكستان، من فئة المساعدات والمنح إلى القروض المالية.

وأضاف مولفانى، في تصريحات من البيت الأبيض، أن "هذه القروض سيتم تحصيلها من صندوق النقد الأجنبى لباكستان حال تقديم المساعدات لها على هيئة قروض."

ولفت إلى أنه حال إقرار الشكل الحالي لمقترح الميزانية ستعلن الخارجية الأمريكية عن كافة التفاصيل الخاصة بآليات سداد أموال القروض ومدتها الزمنية.

وتابع :"نحن نقوم بتغيير برنامجين عسكريين أجنبيين من المنح المباشرة للقروض، وبدلًا من إعطاء بعض الدول مبلغ 100 مليون دولار أمريكي، يمكننا أن نمنحهم ضمانات قروض بأرقام أقل، يمكنهم من خلالها شراء المزيد من الأشياء".

ويعتبر هذا التوجه جزءاً من جهود إدارة ترامب لخفض ميزانيات المساعدات الخارجية للمساعدة فى زيادة الإنفاق العسكري الأمريكى، بحسب صحيفة "بيزني توداي" الهندية.

وفي المقابل، أكد مولفانى أن المساعدات العسكرية ستظل على هيئة "منح" لكل من مصر، وإسرائيل لكونهما أهم حليفتين لواشنطن في الشرق الأوسط، وفق المصدر ذاته.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.