دولي

نائب حاكم ولاية بجنوب السودان يستقيل ويطالب الرئيس سلفاكير بـ"مغادرة الحكم"

لوال داو مراج، نائب حاكم ولاية لول الواقعة أقصي شمال غربي دولة جنوب السودان، اتهم الرئيس سلفاكير بـ"الفشل في إيجاد الحلول المطلوبة للأزمات الطاحنة التي تواجهها البلاد"

23.05.2017 - محدث : 23.05.2017
نائب حاكم ولاية بجنوب السودان يستقيل ويطالب الرئيس سلفاكير بـ"مغادرة الحكم"

Cuba

جوبا/أتيم سايمون/الأناضول

أعلن لوال داو مراج، نائب حاكم ولاية لول الواقعة أقصي شمال غربي دولة جنوب السودان، اليوم الإثنين، استقالته من منصبه، مرجعًا سبب ذلك إلى "فشل الحكومة التي يتزعمها رئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، في إيجاد الحلول المطلوبة للأزمات الطاحنة التي تواجهها البلاد علي الصعيد السياسي والاقتصادي".

وطالب مراج في خطاب استقالته الذي اطلعت عليه الأناضول، "جميع قوي المعارضة المسلحة والسلمية بتوحيد جهودها للإطاحة بالرئيس سلفاكير وحكومته التي قامت بتقسيم البلاد علي أسس إثنية ضيقة."

وشدد على أنه "لا يمكن أن يكون جزءً من حكومة(على اعتبار أن حكومة الولاية جزء من حكومة الدولة) تسببت في تشريد شعبها، وعرّضته لأقسي أنواع المعاناة".

وزاد بالقول "لقد فشل الرئيس سلفاكير في وضع تصورات وحلول للأوضاع الاقتصادية المتردية بالبلاد، اليوم نصف السكان متواجدون في معسكرات اللجوء بينما يواجه النصف الآخر أوضاعا معيشية عصيبة".

كما اتهم المسؤول الحكومي المستقيل، رئيس بلاده بـ"تبني سياسات تهدف لتقسيم جنوب السودان إلى قبائل من خلال استخدام مجموعة من القيادات السياسية تحت مظلة (مجلس أعيان الدينكا) الذي يضم مجموعة من قدامي السياسيين المنتمين لقبيلة الدينكا.

وأضاف "لقد سمح الرئيس لمجلس أعيان الدينكا بتشويه صورة البلاد في الخارج ، لذلك لايمكنني أن أكون جزءً من هذه الحكومة".

وابان مراج أن رزق زكريا حسن حاكم الولاية التي استقال منها "يستضيف مجموعة من المتمردين التابعين للحركات المسلحة السودانية التي تحارب ضد الخرطوم بإقليم دارفور غربي السودان، مما قاد الي توتر كبير في العلاقة بين بلاده والخرطوم".

وطالب مراج الرئيس سلفاكير بـ"مغادرة كرسي الحكم؛ حتي تنعم البلاد بالسلام والأمن والاستقرار".

واستطرد في ذات السياق مخاطبا سلفاكير "ليس هنالك من مشكلة في جنوب السودان غيرك ، فاذا غادرت كرسي الحكم فإن الاوضاع ستتحسن في البلاد".

ولم يصدر عن حكومة جوبا أي بيان رسمي للرد على الاتهامات الواردة على لسان مراج.

وزاد بالقول "الرئيس كير غير مؤهل وفاشل حتي لو اعطيناه عشرة أعوام أخري في الحكم، فإنه لن يحقق أي نوع من التغيير، لذلك فإن الخيار الأمثل لكل مجموعات المعارضة السلمية والمسلحة هو توحيد الجهود لازاحته عن الحكم".

تجدر الإشارة أن قتالا اندلع في جنوب السودان بين القوات الحكومية الموالية للرئس، ميارديت، والمعارضة المسلحة، بقيادة نائبه رياك مشار، منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.

لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو/تموز 2016، مواجهات عنيفة بين الجانبين.

وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألفًا آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة‪.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.