رياضة, مستجدات الرياضة, الدول العربية

رئيس الاتحاد التونسي للكرة الطائرة: قادرون على منافسة أقوى المنتخبات (مقابلة)

"تغيير بعض الأفكار القديمة ضروري لتطوير اللعبة ونسعى لإعادة إشعاع تونس فيها"

21.06.2017 - محدث : 21.06.2017
رئيس الاتحاد التونسي للكرة الطائرة: قادرون على منافسة أقوى المنتخبات (مقابلة)

Tunisia

تونس / علاء حمّودي / الأناضول

تعتبر لعبة الكرة الطائرة من أكثر الرياضات التي حازت فيها تونس ألقابا قاريا وإقليميا ومتوسطيا، حيث حققت إنجازات كبيرة على مستوى المنتخبات والأندية، ويعتبر المنتخب التونسي المسيطر الأول على المنافسات الإفريقية والعربية.

ويكمل الاتحاد التونسي للكرة الطائرة عقده السادس (1957-2017)، حيث نال المنتخب ثمانية ألقاب قارية وسبع بطولات عربية إضافة إلى حضور مستمر في المسابقات العالمية والألعاب الأولمبية.

إلا أنّ مستوى اللعبة في تونس تراجع في السنوات الأخيرة بشكل لافت للانتباه خاصة على مستوى الأندية التي ابتعدت عن منصات التتويج والمشاركات العالمية.

الأناضول التقت رئيس الاتحاد التونسي للكرة الطائرة فراس الفالح، الذي أكد أنه ومنذ توليه مهمته عام 2016 يعمل على تغيير العديد من النقاط المفصلية لتطوير اللعبة ولإعادة إشعاع تونس فيها.

وانتخب الفالح رئيسا للاتحاد التونسي للفترة (2016-2020) بعد سنوات عمل فيها عضوا بالاتحاد وطبيبا مباشرا للمنتخبات التونسية بمختلف أصنافها العمرية.

وقال: "عملت مع كل المنتخبات الوطنية، ورغم ممارستي لكرة السلة في شبابي إلا أن علاقة مودة جعلتني مرتبطا بالكرة الطائرة التي أعرف عنها الكثير، ما دفعني للترشح لرئاسة الاتحاد من أجل إحداث تغيير على أكثر من مستوى".

وعن تراجع مستوى المنتخب والأندية على مستوى النتائج في السنوات الأخيرة، علّق الفالح: "الكرة الطائرة في تونس مرّت بمراحل عديدة بنيلها ألقابا على كل المستويات العمرية للمنتخبات وللأندية أيضا حيث تبقى إلى اليوم الأكثر تتويجا قاريا وعربيا".

وأضاف: "التراجع في النتائج يحدث في كل البلدان ومع كل الأندية، علينا التركيز حاليا على العودة إلى مكانتنا وتعزيزها والعمل على التطور لتحسين مستوانا".

وأشار الفالح إلى أن أهم أسباب الأزمة الحالية هي نقص الدعم المالي، لافتا: "ما يوضع كميزانية للاتحاد لا يفي بالمتطلبات والمصاريف ولا يمكن معه تحقيق نتائج باهرة أو مقارعة بلدان تضع الكثير للوصول إلى مستويات أفضل".

وأوضح "أعرف أن الأزمة المالية موجودة مسبقا، ديون قديمة يضاف إليها التقليص في دعم وزارة شؤون الشباب والرياضة إلى نحو النصف وهو ما سنعمل على مجابهته بتأمين رعاة".

إلّا أنه شدد على أن تطوير أي شيء بما في ذلك الرياضة لن ينجح متى لم تكن هناك إرادة لتحقيق النجاح والتطلع إلى الأفضل.

في المقابل أكد أن الأندية التونسية تواصل تواجدها في المراكز الأولى إفريقيا، وتتويج النادي النسائي بقرطاج بطلا للنسخة الأخيرة لبطولة إفريقيا للأندية أبريل /نيسان الماضي تأكيد على العودة إلى الطريق الصحيح، حيث غاب اللقب عن تونس منذ 1989.

ونوّه إلى أن أندية الترجي الرياضي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي متواجدة في البطولات القارية للرجال، والنادي النسائي بقرطاج أعاد لتونس مكانتها بتتويجه القاري الأخير.

وعن غياب المنتخب الأول للسيدات عن كأس أمم إفريقيا المقررة سبتمبر / أيلول المقبل بالكاميرون، أكد الفالح أن الموازنة المالية لا تمكن من تقسيم عادل وانتظار إنجازات كبيرة في آن واحد، ما تسبب في التخلي عن المشاركة لمنح فرصة أكبر لمنتخب الرجال الذي قدّم وجها أفضل في مشاركته الأخيرة في الدوري العالمي.

وأوضح "نحن لا نعطي أفضلية للذكور على حساب الإناث فالكل سواء، لكن بداية مشاركة الذكور في الدوري العالمي فرضت مواصلة دعم هذا المنتخب في هذه الفترة في انتظار ألا تتكرر هذه الحادثة مستقبلا بتوفر الدعم المادي المناسب للجميع".

وعن المشاركة الأخيرة للمنتخب الأول في الدوري العالمي بالمجموعة الثالثة الأورو ـ إفريقية في الجبل الأسود وتونس أكد الفالح أن النتائج كانت جيدة، وكانت لتكون أفضل لولا غياب التركيز والهزيمة أمام كازخستان، حيث كان الفوز يضع تونس في المستوى الثاني من منافسات البطولة.

وأضاف: "سيكون المستقبل لنا، وبمزيد من الدعم والرعاية ستكون النتائج أفضل بكثير، المستوى تطور مع عدد من العناصر الشابة فضلا عن أهمية مردود اللاعبين المحترفين الذين يفتحون باب ضرورة تغيير بعض القوانين البالية بأخرى عصرية لتمكنهم من الاحتراف وتقديم الإضافة للمنتخب".

واختتم رئيس الاتحاد التونسي حديثه "سنعقد جلسة عامة استثنائية لتغيير قوانين قديمة تخص شروط احتراف اللاعبين التي لا تتماشى ورغبتنا لتطوير اللعبة ونظام البطولة محليا والتقدم بمستوى المنتخب الذي سيعود إلى مكانته المناسبة، والظهور بوجه آخر جديد كمنافس قوي لأعتى المنتخبات".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın