التقارير

لمساعدة الصم والبكم.. عالمان تركيان يطوران برنامجا للغة الإشارة (تقرير)

-أحد هذه البرامج يقوم بتحويل ملفات الـ "بي دي إف" وصفحات الـ "ويب" إلى لغة الإشارة

Deniz Açık  | 25.10.2020 - محدث : 25.10.2020
لمساعدة الصم والبكم.. عالمان تركيان يطوران برنامجا للغة الإشارة (تقرير)

Eskisehir

أسكيشهير/ دنيز أتشيك/ الأناضول

- أحمد فاروق أصلان وأوزر تشليك أسسا شركة خاصة للبرمجيات الخاصة بالصم والبكم
- أراد العالمان تأمين تواصل ثنائي للأفراد الذين يعانون من الصمم
- تمكنا خلال أربع سنوات من تطوير ثلاثة برامج لتقديم خدمات مبتكرة تسهل حياة الصم والبكم
- أحد هذه البرامج يقوم بتحويل ملفات الـ "بي دي إف" وصفحات الـ "ويب" إلى لغة الإشارة

طور عالمان تركيان من جامعة "عثمان غازي" بولاية أسكيشهير (شمال غرب) برنامجا إلكترونيا لمساعدة الصم والبكم.

ويستطيع البرنامج الذي طوره الدكتور أحمد فاروق أصلان، والدكتور أوزر تشليك عضوا هيئة التدريس بقسم "الرياضيات وعلوم الحاسب" بكلية العلوم في الجامعة، ترجمة المواقع الإلكترونية، ونصوص الـ "بي دي إف " (pdf)، ومقاطع الفيديو إلى لغة الإشارة.

ولغة الإشارة هو مصطلح يطلق على وسيلة التواصل غير الصوتية التي يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصة سمعياً، أو صوتياً.

أما ملف الـ "بي دي إف" فهو ما يحتوي على وصف كامل لمستند ثنائي الأبعاد ثابت التصميم، شاملا النص والخطوط والصور والرسوم ثنائية الأبعاد التي يتكون منها المستند.

** شركة تكنولوجية

أسس أصلان وتشليك شركة لتكنولوجيا أنظمة الترجمة الذكية برأس مال 150 ألف ليرة تركية (نحو 19 ألف دولار) حصلا عليها كدعم في إطار برنامج الدعم برأس المال للاستثمارات التكنولوجية الذي أطلقته هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية (توبيتاك) عام 2016.

وتمارس الشركة نشاطها داخل المدينة العلمية بجامعة "عثمان غازي" بولاية أسكيشهير.

وحصل أصلان وتشليك على التمويل الأولي من شبكة "المستثمرين الملائكة"، وتمكنوا خلال أربع سنوات من تطوير ثلاثة برامج من أجل تقديم خدمات مبتكرة تسهل حياة الصم والبكم في كثير من مجالات الحياة الأساسية، مثل التعليم والاتصالات والمواصلات والتأمين وقطاعي الصرافة والصحة.

و"المستثمرون الملائكة"، أثرياء يقدمون رؤوس أموال للشركات الناشئة غالبا، مقابل سندات قابلة للتحويل أو حصص في المشروع.

أحد هذه البرامج وهو "لغة الإشارة ويب" ويقوم بتحويل ملفات الـ "بي دي إف" وصفحات الـ "ويب" (الصفحات الإلكترونية) إلى لغة الإشارة، ومن خلال نظام ترجمة المقاطع المرئية "الفيديو" يمكن أيضا تحويل الترجمة الموجودة داخلها إلى لغة الإشارة.

** هدف البرنامج

يقول تشليك للأناضول، إن هناك "3 ملايين ونصف المليون أصم في تركيا، بينما يبلغ عددهم في أوروبا 40 مليون، وفي كل العالم 360 مليون".

ويضيف، أنه وزميله أصلان أرادا تأمين تواصل ثنائي للأفراد الذين يعانون من الصمم.

ويشير تشليك، إلى أن "هؤلاء الأشخاص يواجهون صعوبة في التواصل مع من لا يعرفون لغة الإشارة".

ويردف أنهما يعملان منذ أربع سنوات على حل هذا المشكلة.

ويلفت تشليك إلى أن "50 في المائة من الصم في تركيا لا يفهمون ما يقرؤونه، وذلك بسبب أن لغة الإشارة تختلف كثيرا عن اللغة التركية المحكية".

ويوضح أن لغة الإشارة التركية، ليس بها لواحق تلحق بالكلمات، ولها بناء لغوي مختلف، كما أن عدد مفرداتها ضئيل نسبياً.

لذلك، وفق تشليك، "يواجه الصم صعوبة في فهم الكلمات التي يقرؤونها إذا كانت غير موجودة في مفردات لغة الإشارة التي يعرفونها".

** عمل البرنامج

ويوضح تشليك، أنهما أرادا بالبرنامج تطوير نظاما يتيح التواصل بين الصم والبكم، وبين من لا يعرفون لغة الإشارة.

ويضيف أن الغرض من البرنامج "أولا هو تحويل ما نقوله أو نكتبه إلى لغة الإشارة بواسطة فيديو جرافيك، أو فيديو بواسطة أشخاص حقيقيين.

والغرض الثاني من البرنامج، بحسب تشليك، "تحويل حركات الإشارة التي يقوم بها الصم، إلى نص مكتوب أو إلى صوت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي".

ويردف تشليك، "أتممنا القسم الأول من هدفنا، وهو أن البرنامج يمكنه تحويل ما نكتبه ونقوله إلى لغة الإشارة بصورة فورية".

ويتابع: "قدمنا طلبات للحصول على ثلاث براءات اختراع محلية، وواحدة عالمية بخصوص البرنامج".

** سهولة الاستخدام

ويشير تشليك، إلى أنه "يمكن الشخص الأصم عند قيامه بالضغط على الامتداد الخاص ببرنامج (لغة الإشارة) داخل أي موقع ويب تظهر صورة ثلاثية الأبعاد لشخصية (أفاتار)، أو شخصية حقيقية لمترجم يقوم بترجمة العبارات الموجودة إلى لغة الإشارة".

ويضيف أنه وزميله أصلان أعدا أيضا امتدادا لملفات الـ (بي دي إف)، من أجل نصوص العقود بالمصارف، أو المؤسسات الرسمية.

ويوضح تشليك، أنه "عند تفعيلها تظهر صورة مجسمة داخل النص تقوم بترجمة العبارات التي يتم تحديدها إلى لغة الإشارة".

ويلفت إلى أنه وأصلان لاحظا أن الصم والبكم يواجهون صعوبة في فهم الأفلام، أو مقاطع الفيديو حتى ولو كانت مترجمة.

ويضيف "لذلك طورنا نظام لترجمة الفيديو إلى لغة الإشارة، حيث يقوم البرنامج عند تفعيله بتحويل النص المكتوب بملف الترجمة إلى لغة الإشارة بشكل متزامن".

** جهود مستمرة

ويشير تشليك، إلى أنه وزميله أصلان يواصلان أعمال البحث من أجل تطوير برنامج لتحويل لغة الإشارة إلى نص مكتوب.

ويوضح تشليك، أن الهدف من ذلك هو " الحد من الصعوبات التي يواجهها الصم والبكم في حياتهم اليومية في التواصل مع الأشخاص الذين لا يعرفون لغة الإشارة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın