إسرائيل تُفرج عن خطيب "الأقصى" الشيخ عكرمة صبري
قال الشيخ صبري للأناضول إن السلطات الإسرائيلية اعتقلته بتهمة نيته المشاركة في حفل بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج في باب الرحمة بالمسجد الأقصى
Quds
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول-
أطلقت السلطات الإسرائيلية، سراح خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بعد اعتقاله من منزله بمدينة القدس الشرقية المحتلة، لعدة ساعات، اليوم الأربعاء.
وقال الشيخ صبري عقب الإفراج عنه، إن قوات الأمن الإسرائيلية، اقتحمت منزله واحتجزته بتهمة نيته المشاركة في حفل ديني سوف يقام في المسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
وأضاف صبري في حديث خاص لوكالة الأناضول "حصل اقتحام لبيتي، بدون أدب، صباح هذا اليوم الأربعاء من قبل القوات الخاصة والمخابرات، وطلبوا مني أن أرافقهم إلى (مقر) المسكوبية".
وأضاف "التهمة التي وُجهت لي تافهة، وهي أنني سأشارك في احتفال ديني بمصلى باب الرحمة (بالمسجد الأقصى) وكان جوابي هو أن باب الرحمة جزء من المسجد، وهو الآن مفتوح للصلاة".
وتابع "قالوا لي إنني بقرار المشاركة، خالفت قرار محكمة إسرائيلية بإغلاقه، وأجبتهم مرة أخرى بأن باب الرحمة جزء من المسجد الأقصى، وهو ما زال مفتوحا للصلاة".
وأردف "تم توجيه عدة أسئلة لي بهذا الخصوص، وكنت أردد نفس الجواب".
وأكمل الشيخ صبري "إقامة احتفال، بمناسبة الإسراء والمعراج، داخل المسجد الأقصى...من الممكن أن يكون في باب الرحمة وداخل المسجد الأقصى، وفي أي مرفق من مرافق المسجد، وهذه الاحتفالات هي دينية بهذه المناسبة".
وأضاف "هذا كان موقفي ولم تتمكن المخابرات من أن توجيه تهمة لي تستحق أن تحيلني إلى المحاكم".
وفي فبراير/شباط 2019، أعادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فتح باب الرحمة أمام المصلين، بعد إغلاق إسرائيلي قسري استمر 10 سنوات.
ومنذ إعادة فتح المصلى، تلاحق الشرطة الإسرائيلية المصلين وحراس المسجد الأقصى فيه، حيث أصدرت الشرطة الإسرائيلية عشرات الأوامر لإبعاد المصلين عنه.
وكانت القوات الإسرائيلية، قد اعتقلت الشيخ صبري، صباح اليوم الأربعاء من منزله بحي الصوانة، بمدينة القدس الشرقية.
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اعتقلت صبري عدة مرات في الماضي، ومنعته لعدة أشهر من الدخول إلى المسجد الأقصى.
ويبلغ الشيخ صبري من العمر 82 عاما، وسبق أن شغل منصب مفتي القدس والديار الفلسطينية (1994-2006).