تركيا, الدول العربية

جاويش أوغلو: الهدف من "درع الفرات"هو إبعاد داعش من شمالي سوريا

وإجباره على التراجع نحو الجنوب

Zahir Ajuz  | 24.08.2016 - محدث : 25.08.2016
جاويش أوغلو: الهدف من "درع الفرات"هو إبعاد داعش من شمالي سوريا

Ankara

أنقرة/ ملتم بولور/ الأناضول

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء، أنّ الهدف الرئيسي من عمليات قوات بلاده في شمالي سوريا، هو إبعاد تنظيم داعش الإرهابي من شمالي سوريا، وإجباره على التراجع نحو الجنوب.

وأوضح جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأستونية مارينا كولجراند التي تزور العاصمة التركية أنقرة، حيث أوضح فيه أنّ بلاده خطّطت لهذه الخطوة مع الولايات المتحدة الأمريكية فترة طويلة، معرباً في هذا الصدد عن أسفه لعدم إرسال الأخيرة منظومة الدفاع الصاروخي "هيمارس" إلى تركيا حتّى الأن.

وأفاد جاويش أوغلو أنّ استهداف تنظيم داعش لتركيا، سببه أنّ الأخيرة تعدّ من أكثر الدول صرامة وحزماً في مكافحة العناصر الإرهابية، مشيراً أنّ بلاده منعت عبور المقاتلين الأجانب من أراضيها، وتمكّنت من القضاء على أكثر من 650 مقاتلاً للتنظيم في العراق عبر ضربات وجهتها له من معسكر بعشيقة في الموصل، إضافة إلى الدعم التي قدّمتها لقوات التحالف الدولية لمكافحة التنظيم.

وتساءل جاويش أوغلو عن المصادر التي تزوّد داعش بالأسلحة قائلاً: "لنفرض أنّ داعش كان يحصل على السلاح في البداية من المواقع الجديدة التي كان يسيطر عليها، لكن الأن وبعد مرور عامين فإننا نلاحظ بشكل واضح أنّ الأسلحة التي بحوزة التنظيم لا تنقص، فمن يعطيهم هذه الأسلحة ومن أين يصلون إليها".

وعن عملية درع الفرات التي انطلقت فجر اليوم بقيادة قوات المهام الخاصة التركية قال جاويش أوغلو إنّ العملية تسير وفق مخططات هيئة الأركان التركية، وأنّ الدبابات التركية تعمل على تأمين الممرات التي تعبر منها قوات المعارضة السورية المعتدلة باتجاه مدينة جرابلس.

وتعليقاً على تصريح صالح مسلم رئيس منظمة "ب ي د" (الذراع السوري المسلح لمنظمة بي كا كا الإرهابية) حول عملية درع الفرات ومفاده" بإن تركيا ستخسر الكثير في المستنقع السوري"، قال جاويش أوغلو: "أستغرب من موقف مسلم المشكك لعملية درع الفرات، ألم يكن هو من يدّعي بأنه يكافح داعش، فلماذا يستاء من مكافحتنا لهذا التنظيم، والحقيقة علينا أنّ نشكر مسلم على مساهمته في كشف نواياه الحقيقية أمام المجتمع الدولي، فهذا الشخص لا يهمه مكافحة داعش بقدر ما يهمه إقامة دولته الكردية في شمالي سوريا، وهنا لا بد أن أذكّر بأنّ على عناصر "ب ي د" المنضوية ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي حررت مدينة المنبج من تنظيم داعش، الانسحاب إلى شرق نهر الفرات بأسرع وقت، وإلّا فإننا سنقوم بما يجب فعله لإخراج هذه العناصر من غرب الفرات".

وشدد جاويش أوغلو على أهمية التعاون والتكاتف بين الدول في محاربة المنظمات الإرهابية التي تهدد الامن والسلم العالميين، مبيناً أنّ بلاده مستعدة للتعاون مع كافة الدول والمؤسسات من أجل إنهاء وجود المنظمات الإرهابية بما فيهم تنظيم داعش ومنظمتي "بي كا كا" و"ب ي د".

وبخصوص علاقات بلاده التجارية مع أستونيا، قال جاويش أوغلو إنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين تفوق 400 مليون دولار أمريكي، وأنّ هذا الرقم في تصاعد مستمر.

وفي رده على سؤال حول مزاعم زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا لحضور مباراة ودية لكرة القدم ستقام بين منتخبي البلدين بولاية أنطالية في 31 آب/ أغسطس الجاري، قال جاويش أوغلو إنه لم يتضح بعد حتمية هذه الزيارة

من جانبها علّقت وزيرة الخارجية الأستونية مارينا كولجراند على محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي في تركيا قائلة، لا يمكن التماس الأعذار لهذه المحاولة وإنّ على الفاعلين الامتثال أمام القضاء ونيل عقابهم اللازم.

وأوضحت كولجراند التي تتولى حاليا منصب رئيسة اللجنة الوزارية في المجلس الاوروبي، أنها تناولت مع الوزير جاويش أوغلو علاقات المجلس الاوروبي مع تركيا، إضافة إلى التعاون القائم بين بلاده وتركيا، خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.