تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، إلى تعاون دولي لمواجهة تزايد وتيرة الهجرة غير النظامية انطلاقًا من بلاده، مشددًا على أنه لا يمكن إيجاد حلول محلية لهذه الظاهرة.

ومنذ بداية العام الجاري، تتنامى في تونس ظاهرة الهجرة غير النظامية بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى أوضاع مماثلة وحروب في دول إفريقية أخرى.

وعقد سعيد اجتماعًا في قصر قرطاج الثلاثاء مع كل من وزير الداخلية توفيق شرف الدين والمدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان، بحسب بيان للرئاسة اطلع عليه مراسل الأناضول.

وقالت الرئاسة إن سعيد تطرق خلال الاجتماع إلى "ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تفاقمت في المدّة الأخيرة وخلّفت فواجع عديدة على غرار فاجعة جرجيس".

وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، فُقد في البحر المتوسط مركب مهاجرين على متنه 18 تونسيًا من أهالي جرجيس بمحافظة مدنين (جنوب)، وتم انتشال 14 جثة.

وتابع سعيد أن "هذه الفواجع ما كان لها أن تحصل لو تم القضاء على أسبابها".

واعتبر أنه "لا يمكن إيجاد حلول حقيقية في المستوى الوطني، بل يجب مقاربة هذه الظاهرة، التي تذهب بآلاف الأرواح في العديد من المناطق في العالم، بالتعاون مع الدول التي يتوجه إليها المهاجرون".

وأرجع ذلك إلى أن "شبكات التسفير (للمهاجرين) تتجاوز حدود دولة بعينها، ولا بدّ من تضافر الجهود لا في المستوى الوطني فحسب، بل أيضًا على المستوى الدولي".

ومنذ بداية العام الجاري، بلغ عدد المفقودين في البحر المتوسط 544 شخصًا، بحسب "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" (خاص).

وأعلن الحرس الوطني التونسي، في 25 أغسطس/آب الماضي، إحباط 1509 محاولات هجرة غير نظامية تجاه إيطاليا خلال 8 أشهر منذ مطلع 2022.