تركيا, أفريقيا

النيجر.. "تيكا" التركية تساهم في تحديث البلاد

- مجمع مدرسي وآخر طبي، قيد الإنجاز في العاصمة نيامي، إضافة إلى مشاريع أخرى لوكالة التعاون والتنسيق التركية، تجسيدا للتعاون بين البلدين

Leila Thabti  | 29.10.2015 - محدث : 29.10.2015
النيجر.. "تيكا" التركية تساهم في تحديث البلاد

Nijer

نيامي (النيجر)/ بوريما باليما/ الأناضول

تشهد العاصمة النيجرية نيامي هذه الأيام خطوات متسارعة لبناء مجمع مدرسي بطاقة استيعاب تقدّر بنحو ألف و260 تلميذ، تنفّذه وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، والتي تقوم، بالتوازي مع ذلك، بإنجاز العديد من المشاريع التنموية الأخرى "الهادفة إلى تحديث البلاد"، حسبما صرح للاناضول المنسّق المقيم للوكالة التركية في النيجر، إبراهيم كتيرجي.

استثمارات تعدّ ثمرة "تعاون طموح" بين تركيا والنيجر، تنجز، في الوقت الراهن، ضمن مشاريع تقودها وكالة التعاون التركية، أبرزها إنشاء هذا المركّب المدرسي، والذي ينتظر الانتهاء من أشغاله أواخر 2017، وسيتضمّن اثنين من ملاعب كرة السلّة، واثنين من ملاعب كرة القدم، إضافة إلى عنبر للطلاّب القادمين من خارج العاصمة بطاقة استيعاب تناهز الـ 646 سريرا، وفقا للمشرف على الأشغال الجارية حاليا، إرتان إيغري.

ويجري أيضا بناء حزام أخضر بدلا من مستودع للنفايات حول هذا المشروع الذي مكّن من خلق 200 فرصة عمل، كما أنه من المتوقّع بناء منتزه أو حديقة ترفيهية ضمن حزمة مشاريع مختلفة تعكس مستوى التعاون- التركي النيجري، والذي يعود إلى سنوات خلت، بحسب المصدر نفسه، مشيرا إلى أن تركيا سبق وأن شيّدت "حديقة الصداقة النيجرية- التركية" في 2012، بنيامي.

نور أدام، مسئولة أخرة بتيكا  عن أشغال مشروع المركّب المدرسي، قال، من جانبه، في حديث للأناضول "نعمل يوميا من الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء، نحصل خلالها على راحة بساعة زمنية واحدة".

وبحسب منسّق "تيكا" في النيجر، ابراهيم كتيرجي، فإنّ الهدف الرئيسي من جملة المشاريع التي تنجزها الوكالة في هذا البلد الافريقي، يكمن في تعزيز وتوطيد الشراكة بين البلدين على الصعيد التربوي والتعليمي، لافتا إلى أنه، وعلاوة على ذلك، فإنّه من المتوقع أيضا أن تقوم الوكالة بتشييد حديقة ترفيهية ومحلات تجارية وفضاءات ألعاب لسكان نيامي.

ويفضل المسؤولون عن وكالة تيكا عدم الحديث عن الكلفة المالية للمشروع باعتبار ان اولويتهم الانجاز الفعلي لمشاريع تنموية لصالح النيجر وليس الحديث عن كلفتها.

 عبد القادر أمادو، شاب نيجري يتدرّب، مساء كلّ يوم، في ملعب رملي رفقة شباب حيّه، عقّب عن الموضوع قائلا: "أنا على يقين بأننا سنستفيد، بطبيعة الحال، من مرافق البنية التحتية هذه، بما في ذلك ملعب كرة القدم".

وفي اتجاه وسط مدينة نيامي، تجري أشغال مشروع مركز طبي متخصّص في علاج ناسور الولادة، والذي تنجزه وكالة التعاون التركية أيضا. وحول أسباب اختيار هذا التخصص الطبي بالذات، أشار كتيرجي إلى أن القرار اتّخذ بناء على "ارتفاع عدد النساء اللائي يعانين من هذا المرض إثر الولادة".

وفي الواقع، يبلغ عدد النساء المصابات بناسور الولادة في النيجر، 15 ألف، بحسب بيانات 2013، والتي أظهرت أنّ عدد الحالات الجديدة المصابة بهذا المرض تتراوح سنويا بين 700 إلى 800.

وبحسب المنسّق المقيم للوكالة في النيجر، فإن المركز الطبي سيضم 6 مصحات وغرفتين للعمليات، إضافة إلى غرفة للأشعة وأخرى للولادة والعناية المركزة، ومشرحة، إلى جانب قاعة للمؤتمرات وصيدلية ومسجد، كما أنه من المقرر الانتهاء من هذا المشروع في يونيو/ حزيران 2017.

عدد من المراكز قيد الإنجاز في نيامي النيجرية، وقد تم تجهيزها بأحدث المعدّات التي تستجيب للمعايير التركية في مجال تشييد البنية التحتية. أشغال أتاحت للشباب العاطل فرصة الحصول على عمل، حيث مكّنت من خلق المئات من مواطن الشغل، بما يدعم التنمية في البلاد، ويسهم في تحديث قطاعاتها الاقتصادية، وفقا لكتيرجي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.