رسميا.. غزالي عثماني رئيسا لجزر القمر

حصل على 41.43% من أصوات الناخبين وحل أقرب منافسيه محمد علي صواليحي ثانيًا بنسبة 39.68%

موروني/أحمد مدني/الأناضول

أعلنت المحكمة الدستورية في جزر القُمر، اليوم الأحد، فوز الرئيس الأسبق غزالي عثماني بمنصب الرئيس للاتحاد القُمري.

ووفق النتائج، التي أعلن عنها رئيس المحكمة لطفي عدناني أمام الصحفيين، اليوم، "حصل عثماني على 41.43% من أصوات الناخبين، فيما حل محمد علي صواليحي نائب الرئيس المنتهية ولايته إيكيليلو دوانين والمكلف بوزارة المالية، ثانيًا بنسبة 39.68%".

وجاء حاكم جزيرة القمر الكبرى مويني بركة، في المركز الثالث بـ 18.91% من جملة الأصوات، بحسب المصدر نفسه.

وتؤكد نتائج المحكمة الأرقام التي قدمتها الهيئة المستقلة للانتخابات في البلاد، غداة الانتخابات الرئاسية الجزئية التي جرت الأربعاء الماضي.

وكانت المحكمة الدستورية قد طالبت، منذ أسبوعين، بإعادة تنظيم السباق الرئاسي الذي أقيم في 10 أبريل/نيسان الماضي، بشكل جزئي، في 13 مكتب اقتراع في جزيرة أنجوان (إحدى الجزر الثلاثة المكونة للاتحاد القمري، بجانب القمر الكبرى وموالي)، التي شهدت عمليات التصويت فيها "مخالفات".

وحتى الساعة 12.30 (تغ) لم يعلن المرشح الخاسر محمد علي صواليحي، الذي كان قد احتج على نتائج انتخابات 10 أبريل/نيسان الماضي، أي موقف من إعلان فوز منافسه.

وفور إعلان المحكمة عن النتائج، اليوم، خرج المئات من أنصار عثماني إلى شوارع موروني وعدة مناطق أخرى في جزيرة القمر الكبرى للاحتفال بفوز مرشحهم، الذي من المنتظر أن يتم تنصيبه رئيسًا للبلاد في 26 مايو/أيار الجاري.

وينحدر المتأهلون الثلاثة من جزيرة القمر الكبرى (أكبر جزر القمر)، وفق دستور البلاد الذي ينص على تداول منصب الرئاسة بين الجزر المكونة للبلاد (القمر الكبرى وأنجوان وموالي)، ما يفرض عدم مشاركة الرئيس المنتهية ولايته إيكيليلو دوانين، المنحدر من جزيرة موالي، في السباق الرئاسي.

وفي 2001، وقع عثماني الذي وصل إلى الحكم عقب انقلاب عسكري عام 1999 اتفاقيات فمبوني (عاصمة جزيرة موالي) التي تنص على مبدأ تداول منصب الرئاسة بين الجزر الثلاثة بالتوالي، حيث تم انتخاب عثماني رئيسًا للاتحاد القمري في الفترة من 2002 إلى 2006.