Ramallah
القدس/الأناضول
ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الخميس، الجهود المشتركة لوقف البرنامج النووي الإيراني وتحركات طهران في المنطقة، إضافة إلى الملف الفلسطيني.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول: "التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مكتبه بالقدس، بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، عقدا أولاً اجتماعًا موسعًا وبعد ذلك التقيا على انفراد".
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع، وفق البيان،: "لقد عرفت الرئيس (جو) بايدن على مدى 40 عامًا كصديق عظيم لإسرائيل، وأعرف مدى ثقته بك في شؤون الأمن القومي".
وأضاف: "يجب أن تعلم أننا نراكم شريكًا موثوقًا به في الأمور المتعلقة بأمننا المشترك وبالطبع تعزيز السلام".
وأردف نتنياهو: "اليوم، تأتي في وقت خاص لأن لدينا تحديات حادة لأمننا وفرص هائلة للسلام، أنا مقتنع بأنه من خلال العمل معًا يمكننا مواجهة التحديات وتحقيق الفرص".
وتابع: "هذا شيء يعزز تحالفنا الاستثنائي ويمكنه أيضًا تغيير المنطقة وتغيير التاريخ".
وبحسب البيان: "ناقش نتنياهو مع سوليفان الجهود المشتركة لوقف البرنامج النووي الإيراني وتحركات إيران في المنطقة".
وأعرب نتنياهو عن "امتنانه لالتزام الرئيس الأمريكي بايدن بعدم امتلاك إيران أسلحة نووية" بحسب ذات المصدر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أفصح عن أن منع إيران من امتلاك السلاح النووي يعتبر أولوية لحكومته.
ولفت البيان، إلى إشادة الجانبين "بأهمية العلاقة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة وضرورة تعميقها، كما ناقشا الخطوات التالية لتعميق اتفاقيات إبراهيم (للسلام مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان) وتوسيع دائرة السلام ، مع التركيز على انفراج فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية".
واعتبر نتنياهو، أن "التحركات الفلسطينية الأخيرة على الساحة الدولية هي هجوم على إسرائيل ويلزمنا بالرد".
وفي 6 يناير/كانون الثاني الجاري أقرّت الحكومة الإسرائيلية 5 عقوبات ضد الفلسطينيين إثر تحركهم في مؤسسات الأمم المتحدة، بينها اقتطاع عشرات ملايين الدولارات من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل في المنافذ نيابة عن السلطة الفلسطينية.
ومن العقوبات أيضًا، تجميد مخططات بناء فلسطينية في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية من الضفة، وسحب "امتيازات" من مسؤولين فلسطينيين.
وفي وقت سابق الخميس، عقد سوليفان ومدير مجلس الأمن القومي تسحيا هانغبي أول اجتماع عمل لهما، و"اتفقا خلاله على استمرار الحوار بين وكالات التعاون الاستراتيجي الإسرائيلية والأمريكية ، برئاسة كل منهما ، من أجل الحفاظ على الحوار المهني حول القضية الإيرانية"، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأضاف البيان: "كما ناقشا استمرار التعاون التكنولوجي الاستراتيجي الثنائي".
وعلى صعيد آخر، ذكر البيان أن سوليفان وهنغبي عقدا اجتماعا افتراضيا مع نظرائهما من الإمارات والبحرين الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على التوالي".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أعلن الأربعة التزامهم بتعميق اتفاقيات إبراهيم وناقشوا الخطوات العملية لتعزيز مصالحهم المشتركة في المنطقة".
كما التقى سوليفان مع مدير الموساد (الإسرائيلي) ديفيد بارنياع وناقشا التحديات الاستراتيجية لبلديهما والأهمية الكبرى لاستمرار التعاون بين الأجهزة الأمنية الأمريكية والإسرائيلية في التعامل معها وفق بيان مكتب نتنياهو.
والتقى سوليفان خلال زيارته إلى إسرائيل أيضا وزير خارجيتها إيلي كوهين.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ضروري لوقف البرنامج النووي الإيراني"، مشيرا إلى أنها "ستواصل العمل لإزالة التهديد النووي الإيراني على إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره".
وأردفت الوزارة: "بالإضافة إلى ذلك، أخبر الوزير كوهين مستشار الأمن القومي أن الطريقة لإحداث تغيير في سلوك إيران هي من خلال ممارسة ضغط هائل وفوري وشامل في كل منطقة حيث لإيران مصلحة".
واعتبر كوهين، أن "هذا هو الوقت المناسب لتسخير الأوروبيين لجهود زيادة الضغط والعقوبات على إيران".
وشكر كوهين، وفق البيان سوليفان "على الدعم النشط للإدارة الأمريكية لدعم اتفاقيات أبراهام"، مشيرا إلى "الدور الجوهري للولايات المتحدة في توسيع شراكات إضافية في إطار اتفاقيات السلام وتعزيز التطبيع في الشرق الأوسط".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.